منذ نشأتها والشكوك تحوم حول طبيعة نشاطاتها، حتى تمكنت اليقظة الخليجية (السعودية والإمارات والبحرين) والمصرية، من فضح مؤسسة قطر الخيرية وإدراجها في قوائم الإرهاب، ليتكشف دورها الداعم للإرهاب والمناقض في ذات الوقت لما تعلنه من أهداف، فمبادرة غيث التي أطلقها الكيان الإرهابي لعبت دورا كبيرا في قتل المستضعفين في مالي واليمن ودول المغرب العربي، وكان خرابها قريبا من صحراء سيناء، لكن اليقظة الأمنية للسعودية ومصر أحبطتا المخططات. وتورطت «قطر الخيرية» بمبادرتها «غيث العالمية» التي خرجت للعالم بهوية العمل على تنمية المراكز التعليمية والثقافية للوصول إلى خدمة الإسلام والمسلمين في أوروبا والغرب والدول العربية كما تقول في العلن، في تأجيج الصراعات في المنطقة ودعم الصراعات بين عدد من الدول العربية المؤثرة مع تنظيمات إرهابية وفصائل مسلحة تدعمها قطرماليا وسياسيا وإعلاميا ضد عدد من الحكومات العربية، وبدأت الجمعية القطرية في تنفيذ أجندتها بدعم فصائل مسلحة تعمل ضد مصالح الدول العربية، ففي اليمن رتبت بشكل دقيق دخول جماعة الحوثي الإرهابية للأراضي السعودية وضرب الاستقرار الحدودي، وكذلك في مصر وسورية وليبيا والعراق، وتبنت الجمعية التي يمثلها «مرتزقة عرب وأجانب» في دعم التطرف إعلاميا في قناة الجزيرة، وسياسيا من خلال حمد بن جاسم المتورط في استهداف وحدة الخليج، ودينيا من خلال بوق الفتنة العربية الإرهابي يوسف القرضاوي الذي يقدم فتاوى القتل والتدمير في المحيط العربي والإسلامي. فصائل الإرهاب ولم تتوقف هذه الجمعية الإرهابية تنقلها بكل حرية بين العواصم، فقد عقدت تحالفا إرهابيا مع مجموعات تركية لتوفير الدعم المالي لجماعات متشددة مثل «لواء التوحيد» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام»، وتلزم الجمعية القطرية حيث قيادات جبهة النصرة الإرهابية بظهور قائدها بشكل حصري على قناة الجزيرة للحديث عن عمليات الميليشيا الإرهابية في الشام، وعندما اكتشفت الإدارة الأمريكية هذه المخططات باستغراب وتعجب، خرج غوان زاراتي المستشار السابق في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وقال: لماذا التعجب والاستغراب، فدولة قطر في صدارة الدول التي تدعم المتطرفين والإرهابيين، موضحا أن الدوحة مركز لكل مرتزق عربي ومسلم رفضته بلاده. وعزز حديث المستشار بث صحف أمريكية في مارس 2014 فيديوهات لفصائل إرهابية تقاتل في سورية تقدم من خلالها الشكر والامتنان إلى قطر لدعمها لهم بالمال والسلاح من خلال هذه الجمعيات وبرامجها. 4 أدلة تثبت التورط وكشف مركز دراسات «جيتستون» الأمريكي أدلة على تورط قطر في الإرهاب من خلال جمعياتها الخيرية أولها: إن قطر ترسم نفسها للعالم كدولة متفتحة مقارنة بباقي دول الخليج ذات الطبع المحافظ، ولكن في الحقيقة أن أموال قطر تذهب لجيوب المنظمات الإرهابية المتطرفة. وأشار المركز بالتحديد لكون أهم دلائل على الدعم القطري للإهاب هو أن يوسف القرضاوي يعيش في قطر ويحظى بدعم الحكومة القطرية، ولديه برامجه على قناة الجزيرة لسنوات رغم تطرفه وتأييده لجماعة الإخوان الإرهابية. الدليل الثالث هو منظمة قطر الخيرية التي ساهمت في تمويل الإرهاب في عدد من الدول تحت غطاء المساعدات والتبرعات، وهي في الحقيقة الأموال التي أدت لعمليات إرهابية مثل تفجير السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا عام 1998، وتمويل جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وتمويل الجماعات الإرهابية في شمال مالي كذلك، وتأتي الأموال عن طريق التبرعات الخاصة من مواطنين قطريين تذهب للمؤسسة، وهناك يتم توجيهها للجماعات الإرهابية. وهذا الدليل الرابع، إذ أشار المركز إلى أن أشهر هؤلاء المتبرعين، عبد الرحمن النعيمي رجل الأعمال الذي كان حلقة وصل بين عدد من الممولين القطريين وبين تنظيم القاعدة في العراق، وفي إحدى المرات نقل اثنين مليون دولار للقاعدة في العراق، وأرسل نحو 576 ألف دولار لممثل القاعدة في سورية أبو خالد السوري، كما أرسل 250 ألف دولار لحركة الشباب الصومالية.