كم هو من العار أن يكون أقرب توصيف لدولة محسوبة على منظومة الخليج والأمة العربية والإسلامية بسبب سلوكها السياسي فندق الإرهاب! لا شك أنّ الانكشاف القطري مفيد للمنطقة؛ لأنه يظهر مدى ما تُمارسه السلطات في الدوحة من سياسة خبيثة وخطيرة بشكل واضح، لا يقبل اللبس، والأفضل هو التعامل مع الواقع الحقيقي وليس مع سياسة ظاهرها طبيعي وباطنها يضمر الشر لكل دول المنطقة. ليس ظريفاً ذلك الخبر الذي استفاق عليه الشعب القطري باستيراد أحد رجال الأعمال القطريين لِ4000 بقرة من استراليا على متن 60 رحلة للخطوط القطرية في محاولة لتطمين الشعب القطري إبان فجيعته من قرار قطع العلاقات مع قطر وفيما ترتب عليه بقدر ما هو محزن ومؤسف هذا الخبر الذي كشف افتقار قطر لأبسط مقومات الغذاء (الحليب) الذي يسد حاجة شعبها وأطفالها في دولة صغيرة جداً لا يتجاوز عدد سكانها المليون في المقابل السلطات في الدوحة قد بدّدت الأموال ومليارات الريالات في التدخل بشؤون دول أخرى ودعم وتمويل الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والتسبب في ثورات شعوب وإراقة دمائها وتشتيتهم والتآمر على شقيقاتها من دول الخليج والتحريض ضد قياداتها والغدر باتفاقياتها ونقض عهودها. وبحسب موقع العربية لا يقتصر دعم الدوحة للإرهاب على المال فقط، حيث تعتمد هذه الجماعات الإرهابية على دعم قطر اللوجستي والإعلامي، وبشكل استثنائي للجماعات المصنفة كإرهابية كالقاعدة وداعش والإخوان وجماعة الحوثي وغيرها، وذلك عبر مشروعات إعلامية تمولها وتدعمها الحكومة القطرية . فيومًا تلو الآخر تسقط التقارير الغربية الأقنعة القطرية الحقيقة، حيث كشفت اليوم صحف أجنبية عن ضلوع شخصيات قطرية وأجهزة رسمية في الدوحة في عمليات جمع أموال للجماعات الإرهابية في الخارج، وذلك عبر طرق ملتوية تستخدمها قطر، ويبدو أن القانون القطري يتساهل في عمليات جمع الأموال وإعادة ضخها للجماعات الإرهابية في الخارج، حيث كشف تقرير للخارجية الأمريكية في 2015، نشر حديثًا عن وجود دعم مالي للجماعات الإرهابية توفره بعض الشخصيات والكيانات التي توجد داخل الدوحة يوفر لها النظام القطري حماية وملاذا آمناً من الملاحقة الدولية. وقال موقع قناة العربية نقلًا عن مصادر في الكونجرس إن هناك ممولين للإرهابيين في قطر لم يتم ملاحقتهم قضائيًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن بين أبرز الطرق الملتوية التي يستخدمها ممولو الإرهاب بدعم قطري تلك المرتبطة بعمليات الفدية، وهي عمليات ارتبطت في أكثرها بشخصيات قطرية وأجهزة رسمية تورطت شخصياً في عمليات جمع أموال وضخها للإرهابيين في لدى جبهة النصرة وداعش. هناك من يستنكر مضي السلطات في الدوحة وإصرارها على المكابرة وعدم إبداء أي رد فعل يعكس إرادة سياسية لحل أزمتها وإنقاذ شعبها لكن ربما فات على البعض أن تمويل ورعاية الإرهاب هو ما يتغذى عليه النظام القطري ويُشعره بقيمته ووجوده ويعقد عليه آماله في تحقيق مخططاته ومؤامراته وأوهام إمبراطوريته التي عاشها قرابة ال 22 عاماً وقُضي عليها بقرار واحد!