okaz_online@ وجه الناخبون البريطانيون ضربة قاصمة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي في الانتخابات المبكرة التي دعت إليها لتعزيز موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وأفقدوها أغلبيتها البرلمانية على نحو يلقي بالبلاد في خضم اضطراب سياسي؛ إذ لم يخرج فائز واضح من الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول، بعد أن حصل المحافظون على 318 مقعدا، الأمر الذي لن يمكنهم من الاستحواذ على العدد المطلوب لتحقيق أغلبية برلمانية وهو 326 مقعدا، فيما حصل حزب العمال على 261 مقعدا. وأشارت ماي، التي خذلتها النتائج، إلى أنها ستواصل النضال، بينما طالبها منافسها زعيم حزب العمال جيريمي كوربين بتقديم استقالتها، غير أن هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» ذكرت أن ماي لا تعتزم الاستقالة. وقالت ماي، بعد أن فازت بمقعدها البرلماني عن دائرة ميدنهيد قرب لندن: «في هذا الوقت، أكثر ما يحتاجه هذا البلد هو فترة من الاستقرار»، وأضافت وقد بدت عليها علامات التجهم: «إذا كان... حزب المحافظين قد فاز بأكبر عدد من المقاعد وعلى الأرجح بأكبر عدد من الأصوات فسيكون لزاما علينا أن نضمن تحقيق تلك الفترة من الاستقرار وهذا هو ما سنفعله بالضبط». وبعد ليلة من أكثر الأمسيات المفعمة بالمشاعر في سجل الانتخابات البريطانية، وصف سياسيون ومعلقون قرار ماي إجراء الانتخابات بأنه خطأ فادح وتهكموا من أدائها خلال الحملة الانتخابية.وفي حين أن من المقرر بدء المحادثات بالغة التعقيد المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون 10 أيام فقط، لا يبدو واضحا الاتجاه الأساسي الذي ستسلكه محادثات الخروج، وأصبحت الشكوك تحيط بمحادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى .في السياق نفسه، أفاد متحدث باسم مكتب ماي أنها طلبت أمس تفويضا من الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة للبلاد. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة البريطانية أمس (الجمعة) أن رجلا يحمل سكينا احتجز موظفين رهائن داخل مركز للتوظيف في نيوكاسل شمال شرق إنجلترا، وأوضحت في بيان أن مفاوضين مختصين في المكان ولم ترد معلومات بوقوع إصابات.