تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس ب»العمل مع الأصدقاء والحلفاء»، بعد حصولها على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على تشكيل حكومة أقلية. وقالت ماي للصحفيين، بعد وقت قصير من اجتماعها مع الملكة «ما تحتاجه البلاد أكثر من أي وقت مضى هو اليقين». وتعهدت بالعمل مع «الاصدقاء والحلفاء في الحزب الديمقراطي الوحدوي بشكل خاص». وكان حزب المحافظين بزعامة ماي قد خسر أغلبيته. ومع فرز النتائج في 649 دائرة انتخابية، لم يتأهل أي حزب للفوز بال326 مقعدا اللازم من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 650 مقعدا. وحصل حزب المحافظين على 318 مقعدا وحزب العمال المعارض على 261 مقعدا، وجاء الحزب «القومي الاسكتلندي» في المركز الثالث بحصوله على 35 مقعدا، بينما حصل الحزب «الديمقراطي الوحدوي»، حليف ماي المحتمل على عشرة مقاعد. ومن جهة أخرى، استقال زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول نوتال من منصبه بعد الهزيمة المدوية التي مني بها الحزب خلال الانتخابات المبكرة التي أجريت في بريطانيا. وأخفق نوتال وجميع مرشحي الحزب الآخرين في الفوز بأي مقاعد برلمانية، وتراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب المعارض للاتحاد الأوروبي إلى 2 بالمئة مقارنة ب13 بالمئة خلال الانتخابات التي أجريت عام 2015 وقال نوتال في خطاب استقالته إن الحزب مازال «مهما مثل عهده دائما» باعتبارهم «كلاب حراسة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».