أوقفت السلطات التركية في وقت مبكر الجمعة 57 شخصا يشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب في يوليو الماضي وذلك في اطار عملية استهدفت بورصة إسطنبول، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وأضافت الوكالة أن عمليات التوقيف تمت في ست محافظات مختلفة وذلك بعد اصدرا نحو مئة مذكرة توقيف، موضحة أن الحملة متواصلة. وتابعت أن الموقوفين يشتبه بارتباطهم بحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتهمه انقره بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في صيف 2016، وهو ما ينفيه الأخير. وأوردت صحيفة "هابرتورك" على موقعها ان الموقوفين موظفين سابقين في البورصة يشتبه بانهم استخدموا تطبيق "بايلوك" لتشفير الرسائل القصيرة والذي تقول تركيا انه صمم خصيصا لمؤيدي غولن. وأضافت الصحيفة انه يشتبه أيضا بانهم قاموا بتحويلات لحساب "بنك آسيا" الذي كان في السابق على ارتباط وثيق مع غولن. من جهة ثانية رحلت السلطات الماليزية ثلاثة مواطنين أتراك مطلوبين لدى سلطات بلادهم على خلفية صلاتهم المفترضة بالداعية الإسلامي فتح الله غولن. وقال قائد الشرطة الوطنية، خالد أبو بكر، في تغريدة عبر موقع "تويتر" إنه "تم ترحيلهم إلى أنقرة" ليل الخميس. واعتقلت السلطات الماليزية كلا من إحسان أصلان وتورغاي كرامان الأسبوع الماضي بناء على قانون أمني يسمح بتوقيف المشتبه بهم دون محاكمة لمدة 28 يوما. وبعد يومين، تم اعتقال الأكاديمي التركي عصمت اوزتشليك لأسباب أفادت كوالالمبور أنها تتعلق بالأمن القومي. وفي بيان منفصل، أشار خالد إلى أن "التحقيقات أظهرت تورطهم في نشاطات منظمة "فيتو" وهم مطلوبون من الجانب التركي". وأفاد خالد أن أنقرة ألغت وثائق سفر المطلوبين الثلاثة فبات ينظر إليهم على أنهم مهاجرين غير شرعيين في ماليزيا. وأعرب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي عن مخاوف كبرى بشأن التوقيفات وناشد ماليزيا عدم ترحيل الثلاثة إلى تركيا.