اعتقل خمسة عشر موظفاً في جامعة أزمير العريقة والتاريخية (غرب)، في اطار التحقيق حول محاولة الانقلاب في 15 يوليو، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة السبت. واضافت الوكالة ان مذكرات توقيف قد صدرت في حق 23 شخصاً بالاجمال يعملون في جامعة اغي، رابع اكبر جامعة تركية في ازمير، وان 15 قد اوقفوا، ولا تزال عملية البحث جارية السبت عن الثمانية الباقين. واوضحت وكالة دوغان للأنباء ان بعض الموقوفين هم اساتذة في الجامعة. وتأخذ عليهم النيابة انهم يقيمون علاقات مع الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالاعداد للانقلاب الفاشل الذي قتل خلاله اكثر من 270 شخصاً وآصيب آلاف آخرون. وينفي فتح الله غولن، العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والمقيم في الولاياتالمتحدة منذ 1999 وتطالب انقرة بتسلمه، اي تورط في محاولة اطاحة السلطة. وتوجه الى بعض من هؤلاء الموظفين ال 23 تهمة استخدام خدمة بايلوك للرسائل المشفرة التي كانت اداة الاتصال بين الانقلابيين، كما تقول السلطات. وغداة محاولة الانقلاب، شنت تركيا حملة تطهير واسعة للقضاء على نفوذ جمعية غولن، وشملت كل القطاعات ومنها الجيش والاستخبارات والشرطة والقضاء ومجال الاعمال والرياضة. ومنذ 15 يوليو، تم توقيف حوالى 32 ألف شخص، وشملت التحقيقات حوالى 70 الفاً، كما تفيد الحصيلة الأخيرة التي اعلنتها الحكومة الاربعاء. واتسعت عمليات التطهير الى حد حمل السلطات التركية على اتخاذ قرار بالإفراج هذا الصيف عن 38 ألف من سجناء الحق العام للافساح في المجال امام موقوفين جدداً. ودعا الرئيس اردوغان من جهة اخرى الى تمديد حالة الطوارىء التي فرضت في 20 يوليو، مدة ثلاثة اشهر، ملمحاً الى امكانية تمديدها حتى 12 شهراً.