الفرنسيون فضلوا أن يكون الوافد الجديد لقصر الإليزيه، أصغر مرشح لرئاسيات 2017 ، إيمانويل ماكرون ، وهو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا عمره 39 عاما وأربعة أشهر. الامتناع عن التصويت قد وصل إلى ما يقرب من 26٪، أي 12 مليون فرنسي لم يصوتوا في الدور الثاني وهو رقم قياسي للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. في الجولة الأولى من انتخابات عام 2002، فقد بلغ 28.4٪. فوز إيمانويل ماكرون ليس مفاجأة على معاهد استطلاع الرأي، التي توقعت هذا الفوز بعد الأداء الكارثي لمنافسته، مارين لوبان، خلال المناظرة تلفزيونية يوم 3 مايو. أربعة معاهد لاستطلاعات الرأي - FIFG هاريس أنترآكتيف BVA أوبينيون وي - تمنح فوزا ساحقا لإيمانويل ماكرون ب 63٪ من الأصوات، وهو الفوز الأكثر حسما منذ رئاسيات 2002 حيث سحق جاك شيراك منافسه جون ماري لوبان بنسبة 82.20٪ مقابل 17.8٪. بعد أن حصدت مرشحة الجبهة الوطنية أكثر من 7.7 مليون صوت في الجولة الأولى بنسبة 21.3٪، فقد أكدت معاهد الاستطلاع أن لوبان حققت ما بين 34 و 38٪ من الأصوات، مما يؤكد تصويت جزء من الناخبين من اليمين التقليدي، وربما جزء من الناخبين من اليسار الراديكالي لجان لوك ميلينشون لصالحها. إيمانويل ماكرون ، اختار جادة متحف اللوفر التي غطتها، الكاميرات وشاشات عملاقة، مما يتيحه المكان من رمزية ومما أصبغ على المكان رسمية الاحتفال المسبق. دخل إيمانويل ماكرون في مايو 2012، قصر الإليزيه ليكون مستشارا لفرانسوا هولاند، وكان يأمل عندما غادر حكومة فالس أن يعود لقصر الإليزيه رئيسا لفرنسا بنسبة تصويت بلغت أكثر من 65٪ . هل سيجدد ماكرون الطبقة السياسية في فرنسا ومنها تجديد وجه فرنسا الشاحب دوليا؟