وسط تدابير أمنية مشددة، بعد هجوم الشانزليزيه الأخير، صوت الفرنسيون أمس (الأحد) لاختيار رئيسهم في الدورة الأولى من انتخابات ستكون نتائجها حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي. واظهرت أرقام رسمية لوزارة الداخلية الفرنسية أمس (الأحد) تصدر الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان والمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية بعد إحصاء نحو 38 إلى 39% من الأصوات حتى الآن. ومع إحصاء 20 مليون صوت من مجموع أصوات الناخبين الفرنسيين وعددهم 47 مليونا وإظهار استطلاعات الرأي نسبة مشاركة ما يقارب 80%، وضعت الأرقام لوبان في المقدمة بتحقيقها المفاجأة بنسبة 24.38%. وأظهرت النتائج الجزئية حصول ماكرون على 22.19% وفرانسوا فيون على 19.63% وجان لوك ميلينشون على 18.09%. ويخوض لوبان وماكرون جولة الحسم في السابع من مايو القادم وسط توقعات بأن يكون ماكرون هو الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة بعدما اعلن الرئيس الفرنسي هولاند ووزير خارجيته وكلا من المرشحين فيون وفيلنشون دعمهما له ومطالبة مناصريهم بالتوصيت لصالحه. وتعهدت المرشحة المتطرفة لوبان أمس (الأحد) بالدفاع عن فرنسا ضد ما سمته ب«العولمة المتوحشة»، وذلك بعد تأهلها للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة ضد المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون. وأضافت خلال كلمة ألقتها أمام أنصارها: «النتيجة تاريخية. إنها تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة للدفاع عن الأمة الفرنسية وعن وحدتها وأمنها وثقافتها ورخائها واستقلالها». وتابعت قائلة: «الشيء الأساسي على المحك في هذه الانتخابات هو العولمة المتوحشة التي تهدد حضارتنا». وحثت الناخبين الفرنسيين على التخلص من قيود «النخبة المتغطرسة»، فيما اتصل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند بمرشح الوسط إيمانويل ماكرون «لتهنئته» إثر تأهله إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وومن جهته قال ماكرون خلال كلمة ألقاها لمناصريه عقب ظهور نتائج المرحلة الأولى: «غيرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية وأريد أن أكون رئيسا للوطنيين ضد تهديد القوميين». ومن جهة أخرى، كشف استطلاعان للرأي أجريا مساء أمس (الأحد) بعد إعلان نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون سيفوز بفارق كبير على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات.وأفاد معهد إيبسوس سوبرا ستيريا أن مرشح حركة «إلى الأمام» سيحصل على 62% من الأصوات، في مقابل 38% لمرشحة حزب الجبهة الوطنية. بينما أورد معهد هاريس إنتر أكتيف أن الفارق سيكون أكبر مع 64% من الأصوات لماكرون، و36% للوبان.