aalmosa90@ يشعل التقارب النقطي للمجموعة الثانية مواجهاتها في انطلاق منافسات مرحلة الإياب من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018. وتعد مواجهة اليوم التي تجمع المضيف منتخب تايلند والمتصدر المنتخب السعودي، مفتاح الأخضر وطريقه إلى روسيا، وهو الذي أنهى مرحلة الذهاب متصدرا للمجموعة بفارق الأهداف عن وصيفه المنتخب الياباني برصيد (10) نقاط، حققها بثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وخسارة أخيرة من منتخب اليابان 1/2. وتترقب بقية منتخبات المجموعة نتائج هذه الجولة التي قد تقدم منتخبا وتسقط آخر، وهذا ما يجعل أهمية المباراة اليوم تصل لذروتها للأخضر السعودي المطالب من أنصاره بالعودة للأراضي السعودية بكامل العلامات، والاقتراب من التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الكرة السعودية. ويستند الأخضر السعودي وهو يقابل مضيفه التايلندي إلى ميل الكفة التاريخية لمواجهات المنتخبين صوبه، وهو الذي واجهه في (14) مقابلة كان نصيب الأخضر منها الخروج منتصرا في (13) مواجهة، آخرها في مرحلة الذهاب بجزائية نواف العابد، فيما حضر التعادل في مناسبة وحيدة. وينتظر أن تظهر المواجهة قوية ومثيرة بين الطرفين لحماس منتخب تايلند في تحقيق انتصاره التاريخي الأول على الصقور في ظل عدم وجود ما يخشاه لاعبوه أو على الأقل نيل نقطة تؤكد صحوتهم الأخيرة، مستثمرين عاملي الأرض والجماهير وارتفاع روحهم المعنوية بتعادلهم مع منتخب أستراليا 2/2 لينالوا أول نقطة لهم في التصفيات بعد أربع خسائر متتالية تمسكوا من خلالها بذيل قائمة الترتيب العام. فيما يجاهد الأخضر لتأكيد عزمه على تحقيق تطلعات جماهيره وتصدره للمجموعة وتعويض خسارته في الجولة السابقة. نهج تايلند رفع المنتخب التايلندي من درجة استعداده لهذه المقابلة، إذ أقام جهازه الفني بقيادة كياتيسوك معسكرا تدريبيا مغلقا في منطقة كيرين فالي، سعى من خلاله لتجهيز لاعبيه ورفع معدل اللياقة لديهم مع الاهتمام باختيار العناصر التي سيخوض بها المباراة التي يسعى من خلالها إلى الخروج بنتيجة إيجابية، مستثمرا ارتفاع روح لاعبيه المعنوية بنتيجتهم الأخيرة، بيد أنه يدرك صعوبة وعزم لاعبيه على الانتصار، ما سيجبره على تأمين مناطقه الخلفية مع تكثيف منطقة المناورة للحد من تفوق الأخضر في هذا الجانب مع الاعتماد على الارتداد الهجومي السريع لاستثمار الفراغات في صفوف ضيفه الخلفية الباحث عن الانتصار دون سواه. نهج الأخضر حرص المدير الفني الهولندي مارفيك على القدوم المبكر للأراضي التايلندية من أجل تعود لاعبيه على الأجواء، كما عمد إلى تكثيف التدريبات في محاولة منه للتوصل للتشكيل المثالي الذي سيخوض به هذه الموقعة المهمة التي يفتقد فيها لثلاثة عناصر مهمة من أسلحته بإيقاف أسامة هوساوي وحسن معاذ وإصابة النجم فهد المولد، وسيعمد مارفيك إلى مباغتة التايلنديين بضغط هجومي مكثف بحثا عن إحراز إصابة مبكرة يربك بها صفوف منافسه تمكنه من تسيير المواجهة كما يريد ثم العودة لانتهاج أسلوب متوازن قائم على تأمين المناطق الخلفية من خلال تقدم اللاعبين كمجموعة واحدة والعودة لسد الطرق المؤدية لمرماهم بتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه لقتل نواياهم الهجومية وتهديد شباك ياسر المسيليم، وهذا ما يتوجب بقاء المحورين الدفاعيين عبدالملك الخيبري وسلمان الفرج بالقرب من المدافعين معتز هوساوي وعمر هوساوي لمساندتهما وسد الفراغات التي سيخلفها تقدم الظهيرين ياسر الشهراني ومنصور الحربي للمساندة الهجومية، خصوصا في ظل إجادة المنتخب المنافس شن الغارات المرتدة مع فرض رقابة لصيقة على الهداف الخطر دانغدا، واللجوء لتنويع مصادر الغارات الهجومية للأخضر من خلال تفعيل دور الأطراف كمنطلق مهم لغزو المرمى التايلندي ومد المهاجم الوحيد محمد السهلاوي بالكرات المتنوعة، الذي سيجد الدعم والمساندة من القادمين من الخلف تيسير الجاسم ونواف العابد وسلمان المؤشر، المطالبين باستغلال الكرات العائدة بالتسديد المباشر على مرمى المضيف في محاولة للوصول لشباكه.