الرئيس الأمريكي ملاطفاً الإعلاميين أمام ولي ولي العهد "هؤلاء طيبون".. والأمير يرد "نتمنى ذلك" "الأوفال هاوس" استغرق ساعة وبحث أزمات المنطقة وسبل حلها لقاء ترمب وولي ولي العهد حدث استثنائي يعكس مكانة المملكة أكدت مصادر في البيت الأبيض أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) في البيت الأبيض مع ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، كان إيجابيا ومثمرا، وتم خلاله بحث سبل تعزيز الشراكة السعودية الأمريكية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية، إضافة إلى لجم إرهاب تنظيم «داعش» المتطرف وتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، ومنع تمدد الفكر الطائفي الذي تقوده إيران في منطقة الشرق الأوسط. وقالت المصادر في تصريحات ل«عكاظ»: «إن الرئيس ترمب استضاف الأمير محمد بن سلمان في غذاء خاص واجتمع معه في (الأوفال هاوس)»، موضحة أن الاجتماع بين ترمب والأمير محمد بن سلمان استغرق ساعة كاملة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس ترمب أعجب كثيرا برؤية الأمير محمد بن سلمان 2030، مضيفة أن ترمب وعد ولي ولي العهد بالتعاون في مجال مكافحة إرهاب «داعش» ولجم التنظيمات الإرهابية في اليمن، مؤكدا لسموه أن واشنطن لن تسمح بتزايد النشاط الإرهابي في اليمن. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التنسيق والتشاور بين الرياضوواشنطن حيال إيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الشرق الأوسط وقطع دابر الإرهاب الإيراني، فيما وصف مراقبون أمريكيون أن استضافة الرئيس ترمب للأمير محمد بن سلمان في (الأوفال هاوس) يعتبر حدثا استثنائيا وكسرا لقواعد البروتوكول؛ وهو الأمر الذي يعكس مكانة ولي ولي العهد لدى الأوساط الرسمية الأمريكية ودوره المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فضلا عن رؤيته بعيدة المدى حيال مكافحة الإرهاب وضرورة إيجاد حلول عادلة لقضايا المنطقة. كما علمت «عكاظ» أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي خلال زيارته الحاليّة وزير الدفاع ماتيوس ورئيس الاستخبارات مايك بومبيو وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون وغيرهارد كوشنير مستشار الرئيس ترمب. وفِي لقطة طريفة، تحدث ترمب مخاطبا ولي ولي العهد لحظة التقاط الصور وهو يشير إلى الصحفيين، قائلا: «هؤلاء أشخاص طيبون»، فرد الأمير قائلا: «نتمنى ذلك».