قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترمب، للبحث حول قضايا مكافحة الإرهاب، والتصدي لمحاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة، تؤكد أن المملكة تملك تأثيرا كبيرا في هذه المنطقة الحساسة من العالم. وأشار التقرير إلى بيان البيت الأبيض أول من أمس، الذي أكد فيه أن المباحثات الثنائية تضمنت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى مواضيع الأمن والاستثمار ومكافحة نشاطات التنظيمات المتطرفة، إلى جانب الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران. وأبان التقرير أن بيان البيت الأبيض أعطى لمحات بسيطة حول سياسة إدارة ترمب المقبلة في منطقة الشرق الأوسط، وكيف تواصل السعودية دورها كعضو فاعل في هذه السياسة. ولفت التقرير إلى أن ترمب أعطى تلميحات للإسرائيليين في وقت سابق، بالتوقف عن سياسة الاستيطان المتعمدة في الضفة الغربية وبعض المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن السعودية ما انفكت تؤكد منذ سنوات أن تحقيق السلام مع الجانب الإسرائيلي لن يتأتى إلا من خلال إعطاء دولة ذات سيادة كاملة للفلسطينيين، بما فيها القدسالشرقية. الحاجة للتعاون قال التقرير إن بيان البيت الأبيض أكد أيضا على ضرورة التعاون لقتال تنظيم داعش، لافتا إلى أن البيان ذكر اسم تنظيم داعش للمرة الأولى، ولم يقل تنظيم الدولة الإسلامية، في إشارة إلى ضرورة عدم ربط الإرهاب بالدين الإسلامي. وأكد التقرير أن البيت الأبيض يريد توسيع وتدعيم العلاقات السعودية الأميركية أكثر، بعد أن أصابها الفتور في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتحديدا بعد توقيع الاتفاق النووي مع طهران، في حين رحبت المملكة بنهج ترمب الصارم مع تحركات إيران في المنطقة، وأن الإدارة الجديدة لا تزال تقيم مدى فاعلية الاتفاق النووي، حيث إن احتمالية تعديل بنوده أقرب من تفكيكه بالكلية. وخلص التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة تدرك مدى أهمية تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع المملكة، في وقت أثمرت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، عن إنشاء مشاريع استثمارية مشتركة في قطاع الطاقة والبنى التحتية والصناعات والتكنولوجيا بقيمة 200 مليار دولار.