وعد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، مديري برامج الصحة العامة، بالدعم لمعالجة العوائق والتحديات التي تعيق تنفيذ خططهم، بعد لقائهم بهم على طاولة الحوار لتذليل كافة الصعوبات، التي تحقق أهداف الوزارة في هذا الشأن.وقال الوزير خلال تدشينه معرض «الصحة العامة» إنه لن يتوقف عن دعم المشاريع الصحية، وتطوير برامجها، فيما وقع في الوقت ذاته على الخطة الإستراتيجية لإدارة التوعية وتعزيز الصحة، واطلع على آلية تقييم المراكز (التقييم المركزي)، إذ شدد على المتابعة في تطبيق خطط الإصلاح للمراكز الضعيفة. وبدأ المعرض بمحاضره عن مفهوم الصحة العامة قدمها وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، ثم تجول الربيعة على منصات العرض إبتداء ببرامج الصحة الوقائية، مروراً ببرامج ترصد الأمراض الوقائية والمعدية، وانتهاء بالاطلاع على سير العمل ببرنامج «حصن الإلكتروني»، وأعمال صحة البيئة والحماية من الإشعاع، فيما استمع لعرض عن سير العمل بمكافحه العدوى داخل المنشأت الصحية وتحدياتها، وآلية عمل وتدريب العاملين بمجال الوبائيات، كما ناقش تطورات العمل في مركز مكافحه الامراض ومراحله التنفيذية. واطلع الوزير خلال جولته على المعرض الذي أشرف عليه نائبه حمد الضويلع بالرياض، عن مفهوم الصحة العامة، وأهم المنجزات والخطط المستقبلية والتحديات لإدارة الصحة العامة، إذ شارك بالمعرض عدد من الإدارات والبرامج من ضمنها إدارة التوعية وتعزيز الصحة بعدة إنجازات كان على رأسها وضع مؤشرات العمل للمناطق للتقييم، واعتماد الخطة الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة، ووضع الخطة التشغيلية للتثقيف الصحي الإكلينيكي، أما فيما يخص الخطط المستقبلية كانت تتضمن إنشاء 100 عيادة تثقيف صحي إكلينيكي على مستوى مناطق المملكة. وشهد المعرض الذي حضره كل من وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى، ووكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور عبدالله عسيري، ووكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور هشام الخشان، عرضاً للتحديات التي تواجه مجال التدريب والزمالة السعودية لطب الأسرة. وكشف المعرض عن حصول 10 مراكز على شهادة الاعتراف من مجلس الاعتماد السعودي للمنشأت الصحية (سباهي) للمرة الأولى وتستهدف المبادرة 100 مركز خلال عام 2017 ومضمونها نشر ثقافة الجودة الطبية وديموماتها، فيما نجحت وكالة الصحة العامة في زياده مقاعد التدريب بنسبه 60% للزمالة عن العام الماضي مع سرعة إنهاء كافة أوراق وعقود المتدربين الأطباء بشكل قياسي. واستعرض البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري إنجازاته التي تأتي أبرزها إعداد النماذج السعودية لعوامل الخطورة المسببة لداء السكري، وتدريب أكثر من 100 ألف طبيب وفني في مراكز الرعاية، خلال 10 أعوام، وتوزيع 700 ألف جهاز للمصابين بداء السكري. فيما كانت أهم مبادرات الرعاية الصحية الأولية التي نفذتها خلال العام، استهداف 100 مركز يقدم عيادات استشارية تخصصيه، إذ نفذ منها 56 مركزا استشاريا، على مستوى المملكة حتى الآن. وشارك البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي بإنجازاته خلال العام، إذ تم الكشف المبكر بالماموغرام على ما يزيد على 43 ألف سيدة، إذ تم اكتشاف 286 حالة سرطان ثدي، والانتهاء من وضع خطة توسع البرنامج لباقي مناطق المملكة تتم على ثلاث مراحل (2016-2020)، ويطمح البرنامج بإنشاء مركز متكامل للكشف المبكر لسرطان الثدي يحقق معايير الجودة العالمية. وكانت من أهم انجازات برنامج مكافحة التدخين، افتتاح 160 عيادة ثابتة و10 عيادات متنقلة تقدم خدمات علاجية ووقائية، ومتابعة البرنامج في المناطق، ويهدف البرنامج لتحقيق الخطط المستقبلية وهي تجهيز عربات توعوية متنقلة، إضافة إلى البدء بمسوحات منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ. وتضمنت إنجازات مبادرة خفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس ربط 1000 مدرسة بمراكز الرعاية الصحية الأولية بست مناطق، ووضع خطة تنفيذية بالشراكة مع التعليم والشؤون الصحية في المناطق، وإصدار دليل إرشادي لتنفيذ المبادرة للكادر الصحي والتعليمي. بينما كانت أبرز إنجازات برنامج رعاية المسنين، هي تطبيق الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية لصحة المسنين (2010-2015)، وإدراج 56186 مسنا للبرنامج، وتحليل بياناتهم، وتشكيل لجنة وطنية لصحة المسنين تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية.