أكد أن جميع المحكمين سعوديون مؤهلون تأهيلاً عالياً أوضح رئيس لجنة التحكيم الرئيسية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور إبراهيم علوي، أن تقييم المشاريع ال400 التي تأهلت إلى المرحلة النهائية من "الأولمبياد" تم على مرحلتين أمس، وقام به 164 محكماً سعودياً جرى اختيارهم وفق آلية علمية دقيقة. وقال علوي في تصريح: "لجنة التحكيم الرئيسية المؤلفة من الدكتور حمدان المحمد من جامعة الملك فيصل، والدكتورة فاتن البريكان من جامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور عمر الحميدي من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والدكتورة مها داغستاني من جامعة الملك سعود، بذلت جهوداً كبيرة في البحث عن محكمين متميزين على مستوى الوطن، شملت التعرف على من تنطبق عليهم شروط التحكيم ومؤهلاتهم واختصاصاتهم العلمية ومدى استعدادهم للمشاركة في اكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين، تبعها إجراء ورش عمل لتعريف المشاركين بمنهجية التحكيم العالمية في هذا المجال". وأضاف أن اختيار محكمي المرحلة النهائية من تصفيات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي جرى وفق أسس علمية منهجية دقيقة، فهم ممن تميزوا خلال تصفيات المناطق التعليمية المؤهلة للتصفيات النهائية، وشاركوا في ورش تدريبية تخصصية منذ بداية الأولمبياد أهلتهم ليقيموا مشاريع الطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن المحكمين متخصصون في 4 مجالات هي الطب والعلوم الصحية، والحاسب الآلي والرياضيات، والهندسة، والعلوم الاجتماعية والسلوكية. وأشار إلى أن منهجية التحكيم المتبعة في "أولمبياد إبداع" هي ذاتها المتبعة في مسابقة إنتل آيسف للعلوم والهندسة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وتابع علوي: "شاركت في تحكيم مسابقات علمية في 4 قارات على مستوى العالم ومنها جائزة إنتل آيسف للعلوم والهندسة، ونقلنا تجربة التحكيم الأميركية في أكبر مسابقة عالمية بحذافيرها إلى السعودية، كما شارك 8 متخصصين سعوديين في تحكيم مسابقة إنتل آيسف على مدى 4 أعوام، ما أكسبنا خبرة واسعة في مجال التحكيم". وعن الآلية التي اتبعها المحكمون السعوديون في "أولمبياد إبداع"، قال الدكتور علوي: "آلية التحكيم تجري على مرحلتين، الأولى تتمثل في التقييم العددي، وفيها يجري كل محكّم تقييماً ل16 مشروعاً، خلال مقابلات شخصية فردية. وبالتالي يجري تقييم مشروع كل طالب أو طالبة 6 مرات، لينال كل مشروع نفس الفرصة من مرات التحكيم. ثم يطلب من كل محكم أن يختار أفضل 6 مشاريع من المشاريع ال16 التي حكمها، ويدخل البيانات ضمن برنامج على الحاسب الآلي بحيث ينال المشروع الأول 6 درجات والثاني 5 درجات والثالث 4 درجات والرابع 3 درجات والخامس درجتان والسادس درجة واحدة، وبعملية حسابية يظهر ترتيب المشاريع حسب تقييم المحكمين، وعندها تتأهل المشاريع التي احتلت صدارة الترتيب إلى المرحلة الثانية مضافاً إليها 50 في المئة من المشاريع التي تلتها في قائمة الترتيب ليصار إلى المفاضلة بينها، فمثلاً إذا كان عدد جوائز الأولمبياد 20 جائزة نختار 30 مشروعاً للمرحلة الثانية". وتطرق إلى أن المرحلة الثانية تتمثل في التقييم الموضوعي للمشاريع المتأهلة إلى هذه المرحلة، وفيها يطلب من كل محكم أن يشرح فكرة المشروع الذي يراه جديراً بالفوز من المشاريع المتأهلة من المرحلة الأولى، وإيجابياته وسلبياته، حتى يتعرف جميع المحكمين على كافة المشاريع المرشحة للجوائز حتى لو لم يحكموها. يلي ذلك التصويت على المشاريع بشكل كتابي، ومن ثم يجري إدخال المعلومات إلى الحاسب الآلي لتصدر النتائج النهائية وفق النقاط النهائية التي يتحصل عليها كل مشروع من جميع المحكمين