وجه المجتمع الدولي انتقادات عنيفة للنظام السوري إزاء القصف المروع الذي تتعرض له حمص من نيران الجيش وما يجري في حمص من عمليات، قال ناشطون وموظفو إغاثة إن القوات السورية قصفت حمص اليوم السبت ومنعت وصول المساعدات إلى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل عدة أسابيع دون طعام أو وقود. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه تلقى "تقارير مروعة" عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات إعدام تعسفية وسجن وتعذيب للناس في حمص. وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الحكومة السورية أخفقت في تحمل مسؤوليتها بحماية شعبها. السكان المدنيون يتعرضون لهجمات عسكرية في عدة مدن". وتابع "وقع هجوم كبير على حمص من الواضح أن الخسائر البشرية ضخمة. ما زلنا نتلقى تقارير مروعة عن عمليات إعدام بدون محاكمة واعتقالات تعسفية وتعذيب". وفي بعض من أشد انتقاداته لدمشق حتى الآن قال بان إن"هذا الهجوم الوحشي مروع بشكل أكبر من أن تشنه الحكومة بنفسها مهاجمة شعبها بشكل منهجي". كما دعت الولاياتالمتحدة كل الدول إلى إدانة "الوحشية الرهيبة" في سورية. وعبر المسؤولون الأميركيون عن غضبهم في الوقت الذي قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتمكن من دخول حي بابا عمرو الذي اقتحمته القوات السورية بعد قصفه لحوالي شهر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "أي شخص شاهد دقيقة واحدة من الفيديو الذي يصور الهجوم الوحشي الذي شنه نظام الأسد يدرك أنه لا يوجد سوى جانب واحد يستسهل إطلاق النار". وأضاف أن أعمال العنف التي وقعت " في حمص في اليومين الماضيين مشينة ومروعة ويجب أن تدينها دول العالم أجمع". ودعا كارني كل دول العالم إلى الانضمام إلى الجهود الدولية "لاتخاذ إجراءات من أجل الحيلولة دون المزيد من أعمال العنف وقتل الشعب السوري". ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن سورية ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف إلى البلاد. وقال أمام الصحفيين في إسطنبول "الآن علينا والمجتمع الدولي أن ندافع عن القيم الدولية. وفي الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الفظائع في سورية، فإن منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الأممالمتحدة يشكلان جريمة أخرى". واتهم أوغلو من جهة أخرى النظام السوري بأنه "يرتكب كل يوم جريمة ضد الإنسانية" عبر استهداف شعبه. وأضاف أن تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "أصدقاء سورية" خلال مارس الجاري. كما حثت الصين الحكومة السورية والمعارضة على الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين وبدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة". وقال بيان لوزارة الخارجية الصينية "يتعين على الحكومة السورية وكافة الأطراف المعنية وقف كافة أنواع العنف فورا وبشكل كامل وبدون شروط". وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في إشارة إلى حي مجاور لبابا عمرو، إنه في تصرف انتقامي أطلقت قوات الأسد قذائف المورتر ونيران الأسلحة الآلية عيار 500 مليمتر منذ الصباح على حي جوبر بحمص.