قال مركز أبحاث الدفاع والامن (كاست) ان روسيا تعول على ان يبقي الرئيس السوري بشار الاسد قبضته على السلطة لتشهد ابرام عقود أسلحة بقيمة تصل الى ستة مليارات دولار ومساعدة موسكو في تحقيق صادرات دفاع قياسية سنوية. وفي حين تمثل روسيا جبهة الدفاع الرئيسية عن الاسد تضغط دول غربية وعربية من أجل استصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعوه الى التنحي. وانتقدت روسيا التي لها حق النقض (الفيتو) في المجلس بالفعل القرار قائلة انه سيؤدي الى اندلاع حرب اهلية. وبعد أن خسرت عشرات المليارات من الدولارات في صورة عقود أسلحة مع ليبيا بعد الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي تتطلع موسكو الى دمشق للحفاظ على موطئ قدم لها في المنطقة سياسيا واقتصاديا. وبالنسبة لروسيا ثاني أكبر مصدر للاسلحة في العالم باتت مليارات الدولارات في صورة عقود أسلحة محتملة وحالية مع حليفتها سوريا على المحك بما في ذلك عملية تسليم 24 طائرة مقاتلة من طراز ميج-29 ام2 وقعت في عام 2007. وتحتفظ روسيا بقاعدة بحرية في سوريا الحليفة الوحيدة لها في منطقة الشرق الاوسط. وقال روسلان بوخوف مدير مركز أبحاث (كاست) "اذا رحل الاسد فستخسر روسيا كل شيء." وقال بوخوف "سوريا واحدة من أكبر خمسة عملاء لروسيا. أبرمت روسيا بالفعل عقودا مع سوريا قيمتها اربعة مليارت دولار وهناك المزيد من العقود المحتملة بقيمة ملياري دولار." ومركز أبحاث كاست ومقره موسكو من مؤسسات الدفاع والامن الروسية المرموقة. ورغم أنه يرتبط بعلاقات جيدة مع الحكومة الا انه مستقل.