أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن إنشاء جامعات للبنات في مناطق ومحافظات المملكة متوقف على نتائج قياس تجربة إنشاء جامعة الأميرة نورة بمنطقة الرياض، وعلى ضوء النتائج التي سيتم التوصل إليها سيتم اتخاذ القرار المناسب إما بإنشاء جامعات للبنات أو الإبقاء على الوضع الحالي، مؤكدا أن تعليم الطالبات يسير بشكل جيد. وبين العنقري في تصريحات إلى "الوطن" عقب افتتاح المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي تنظمه جامعة أم القرى نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أن لجنة من وزارتي التربية والتعليم العالي ستتابع تنفيذ توصيات هذا المؤتمر والذي سيوجد الآلية المناسبة لكيفية إعداد وتأهيل المعلم الذي هو صلب العملية التعليمية. وأوضح الدكتور العنقري أن برنامج الابتعاث مستمر وفق خطة تم إعدادها بالتنسيق بين وزارات الاقتصاد والتخطيط والمالية والخدمة المدنية لتحديد الاحتياج من الوظائف والتخصصات المطلوبة وقامت هذه الوزارات بتحديد الأعداد المطلوبة والتخصصات مما سيوفر الفرص الوظيفية للمبتعثين بعد عودتهم. وأكد في رده على سؤال ل"الوطن" حول تصريحات مدير إحدى الجامعات عن عدم قيام الجامعة بقبول أي عضو هيئة تدريس إلا من لديه رخصة للتدريس، أكد أن هذه مجرد مقترحات وأفكار وطرح الأفكار أمر جيد ولكنها تخضع للمناقشة ويؤخذ بالجيد والمفيد منها، ولكن حسب علمي فإن دولا متقدمة سبقتنا في هذا المجال ترفض مثل هذا الأسلوب ولا تقبل به، وهي أكثر تقدما منا فكيف نطبقه نحن في جامعاتنا. وكان حفل الافتتاح اشتمل على كلمة لعميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور زايد بن عجير الحارثي، أكد فيها أن إعداد المعلم والاهتمام بشؤونه المهنية، هما صناعة أولية تقوم بها المؤسسات التربوية المتخصصة، وفق معايير متكاملة متوازنة، وحسب ظروف العصر ومتطلبات المرحلة. وألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها، أن التطرف من أعظم الأسباب التي تفقد المعلم نفسه سواء كان تطرفا لليمين بالغلو في الدين، أو كان تطرفا إلى اليسار بالانحلال والتفلت من الدين مؤكدا أن التطرف عدوان على هذه العناصر كلها. وأوضح عساس أنه من أجل الحفاظ على هذه العناصر يجيء هذا المؤتمر، مؤتمر المعلم الرابع، تحت شعار "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة". عقب ذلك كرم الدكتور العنقري داعمي المؤتمر الشيخ منصور بن صالح أبو رياش والشيخ فائز بن جميل زقزوق، فيما عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، طرحت خلالها ورقة العمل المقدمة من رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح بعنوان "التعليم على قاطرة التمهين".