كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين الخارجي للابتعاث لمدة خمس سنوات ، مؤكدا أنه سيمتد الى المرحلة العاشرة، بإذن الله ، حسب ما وجه به خادم الحرمين الشريفين . وأكد ان هناك خطة لتوظيف المبتعثين وضعت بين وزارة التعليم العالي كجهة ابتعاث وبين وزارة التخطيط كجهة تقوم بالتخطيط الاقتصادي والاجتماعي ومعرفة مجالات التوظيف والاعداد المطلوبة لكل مجال من هذه المجالات وايضا الجهات التنفيذية فيما يتعلق بالقطاع الخاص (وزارة العمل) والقطاع الحكومية (وزارة الخدمة المدنية) كل هذه الجهات اجتمعت على مستويات مختلفة ووضعت التخصصات المطلوبة والأعداد المطلوبة في كل تخصص فوزارة التعليم العالي دورها في هذه المهمة هو الابتعاث ومتابعة الطلاب حتى يتخرجوا في التخصصات المطوبة وان شاء الله الجهات الأخرى ستتولى تنظيم ايجاد مجالات التوظيف مع اننا نتوقع ان شاء الله ان يكون هؤلاء العائدون من الخارج محملين بالشهادات سواء بكالوريوس او ماجستير او دكتوراة سيكونون قادرين على ايجاد وظائف لهم هم بانفسهم وايضا لزملاء لهم اخرين من خلال ما اكتسبوه من خبرات وتجارب وتأهيل في جامعات متقدمة ودول متقدمة . جاء ذلك خلال افتتاحه مساء امس فعاليات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم الذي تقيم كلية التربية بجامعة أم القرى،ويستمر لمدة يومين،تحت عنوان «أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة «، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . تجربة جامعة نورة وحول ما إذا كان هناك توجه لانشاء جامعات للبنات في مناطق المملكة المختلفة على غرار جامعة الاميرة نورة قال وزير التعليم العالي جامعة الاميرة نورة تجربة لها سنوات قليلة وبناء على ما تسفر عنه التجربة يتم في المستقبل التحديد اما نستمر في هذا الاتجاه او يبحث عن اتجاه اخر ولكن الان تعليم الطالبات يسير بشكل جيد سواء من خلال الكليات المستقلة او من خلال فروع الجامعات في مختلف المحافظات . خارطة طريق وأضاف:إن هناك اتفاقية وخارطة طريق وعمل بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بشأن التوصيات التي تنبثق عن المؤتمر حيث تم وضع الاطار العام لها من خلال ماتم توقيعه مع سمو وزير التربية والتعليم قبل نحو عام لتحديد الاساليب والطرق التي نستطيع من خلالها تحقيق التطوير المنشود في التعليم بشكل عام فهذا المؤتمر فرصة لاستكمال هذه المناقشات من خلال لجنتين دائمتين في الوزارتين لرسم الخطة للمستقبل القريب . توحيد الجهة وحول توحيد الجهة التي تخرج المعلمين بكل جامعة قال: هذا الاتجاه صحيح والاخوان هنا في المؤتمر يسعون الى ايجاد الصيغ المختلفة سواء كان بالنسبة للطالب او للمعلم في المدارس او لاعضاء هيئة التدريس في الجامعات كيف يمكن ان يؤدي كل منهم دوره وكيف يمكن اعداد ولاء المعلمين للمدارس او للجامعات فالمؤتمر فرصة جيدة لتحديد الكيفية التي يمكن من خلالها تأهيل ولاء الاساتذة والمعلمين في مختلف التخصصات واعدادهم لسوق العمل في المدارس . وفي رده على سؤال حول ما نشر عن ان الجامعات تخرج معلمين فاشلين قال العنقري: لم أقرأ ولم اسمع عن هذا الطرح . رخصة عضو هيئة التدريس وحول ما اذا كان لدى وزارته نية لتحويل فروع الجامعات في المحافظات الى جامعات قال وزير التعليم العالي كل شيء في وقته طيب . وعن ايجاد رخصة لكل عضو هيئة تدريس بالجامعات قال هي افكار تطرح للنقاش واذا وجد منها الفائدة وانها تطبق عالميا فيمكن استخدامها لكن حسب ماعرفت من خلال دراسة تطبيق هذا المفهوم في الجامعات في الدول المتقدمة هو مرفوض ولا يستخدم ولا يطبق ولم تقبل الجامعات في المجتمعات الاكثر تقدما منا تطبيقه. الحفاظ على نسيج المجتمع من جهته اكد الدكتور زايد بن عجير الحارثي، عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن اختيارُ اللجنة التحضيرية لأن يكون عنوانُ هذا المؤتمر هو» أدوارُ ومسؤولياتُ المعلم في التعليم العام والعالي، تجاه ظاهرةِ العنفوالتطرف، في ضوء متغيراتِ العصر ومطالبِ المواطنة» نظرا لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى فهو مخصصٌ لمعالجة مسؤوليةِ المعلم ودورهِ في الحفاظ على نسيج المجتمع، وتكاتفِ أفراده، وضمانِ سلامته من ظواهر العنف والتطرف والانحراف الفكري، في المجتمع التعليمي بصفة خاصة، والمجتمع العام بصفة عامة كما أنه مرتبطٌ أيضا بجوانبَ مختلفةٍ ومتنوعةٍ من رسالة المعلم، وتكوينهِ المهني، وبرامجِ إعداده، ووظيفتهِ في المجتمع مؤكدا أن اللجنةُ التحضيرية للمؤتمر منذ البداية، على تنوع المشاركات، وتعددِ المداخلات؛ إيماناً منها بأن الرؤى المتعددة، والأفكارَ المتباينة، والطروحاتِ المختلفة ، من شأنها إثراءُ أعمال المؤتمر، ومعالجةُ كافة قضاياه، بشفافيةٍ واضحة ، وصراحةٍ متناهية، ونظرةٍ شمولية واسعة وتبعاً لذلك وُضعت ستةُ محاورَ لأعمال هذا المؤتمر، شاملةً لجميع قضاياه وإشكالاتِه. وأوضح أن اللجنةُ العلميةُ للمؤتمر استقبلت عبر موقعها الالكتروني أكثرَ من ثمانين بحثاً وورقةَ عمل. وقامت هذه اللجنةُ بعرض الأبحاث وأوراقِ العمل على لجانِ تحكيمٍ متخصصةٍ ومحايدة، وفقَ أحدثِ وأدقِّ أساليب التحكيم العلمي. وتم اختيارُ وإقرارُ ثلاثين بحثاً وورقةَ عمل، مما يتناسب مع الأهدافِ والغاياتِ والمحاورِ لهذا المؤتمر كما تم طباعةُ ملخصاتِ هذه البحوث وأوراقِ العمل. حراك للحركة التعليمية ورفع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله على رعاته الكريمة للمؤتمر مؤكدا أن هذه الرعاية تعد دليلا واضحة على ما يوليه أيده الله بالعلم ورجالاته وحرصه يحفظه الله على الرقي بمستوى أداء المعلم في مراحل التعليم العام والجامعي للسمو بمخرجات التعليم والنهوض بالحركة التعليمية في بلادنا المباركة كما تجسد حقيقة الاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة نحو تعزيز مكانة المعلمين والارتقاء بها. وأكد أن هذا المؤتمر سيكون حقيقيا بمشيئة الله لعدة أسباب أهمها أن هذا المؤتمر يحظى برعايةِ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا الملك الذي حمل راية الحوار في عصره، وجمع العالم كله على قاعدة التدافع الحضاريِّ البنّاء،وأسَّسَ في بلادِهِ أنموذجاً راقياً للحوار عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنيّ إنّ رعايته حفظه الله تمثِّلُ رمزيةً ملهمةً، وتخلقُ أنموذجاً حياً يحفزُ المؤتَمِرين على السعيِ الجادِّ لمكافحة التطرفِ من خلال المعلمِ. وفي نهاية الحفل كرم وزير التعليم العالي داعمي المؤتمر الشيخ منصور بن صالح أبو رياش والشيخ فائز بن جميل زقزوق كما تسلم معالي هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة . أولى جلسات المؤتمر ثم نطلقت اولى جلسات المؤتمرحيث عقدت الجلسة الاولى برئاسة نائب وزير التربيةوالتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي طرحت خلالها ورقة العمل المقدمة من رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح بعنوان «التعليم على قاطرة التمهين». ثم تحدثت وكيلة وزارة التربية والتعليم للبنات للشؤون التعليمية الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد في ورقة عملها المقدمة بعنوان « جهود وزارة التربية والتعليم في مساعدة معلم التعليم العام للقيام بأدواره ومسؤولياته تجاه ظاهرة العنف والتطرف « . عقب ذلك تناول أستاذ التخطيط التربوي بجامعة أم القرى الدكتور سعد بن عبدالله الزهراني من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان « التربية من أجل السلام لمواجهة العنف «.