سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وزير التعليم العالي يفتتح المركز الرابع للمعلم في مكة المكرمة .. د. العنقري ل(البلاد): تنسيق مع وزارة التربية واستيعاب للمبتعثين بعد عودتهم
تصوير: هشام شرف الدين : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح معالي أ. د. خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي مساء أمس الثلاثاء في قاعة الملك عبدالعزيز في المدينة الجامعية في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة "العابدية" المؤتمر "الرابع" للمعلم بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين والوجهاء ورجال التربية والتعليم وأساتذة الجامعات والذي نظمته كلية التربية بالجامعة وكان في استقبال الوزير معالي أ. د. بكري معتوق عساس مدير جامعة أم القرى ووكلاء الجامعة وأ. د. زايد عجير الحارثي عميد كلية التربية ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر. الوزير للبلاد وعقب الحفل تحدَّث الوزير العنقري للبلاد حول العديد من القضايا المتعلقة بالمعلم وعلاقة الوزارة وقال رداً على سؤال عن استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أن هناك مرحلة ثامنة وتاسعة وعاشرة. عودة المبتعثين وسألت "البلاد" الوزير عن استيعاب المبتعثين بعد عودتهم فقال بيننا وبين العديد من الجهات تنسيق ومنها وزارة الخدمة المدنية ووزارة التخطيط والعمل وغيرها معتبراً أن تأهيل ومستوى العائدين من الخارج تؤهلهم للانخراط في الوظائف المناسبة لمؤهلاتهم. مدير الجامعة وتحدث معالي أ. د. بكري معتوق عساس مدير جامعة أم القرى للبلاد بأن على الجامعة الدور الأكبر في الجامعات في إعداد المعلم لنجاح العملية التربوية وقدَّر عساس لخادم الحرمين الشريفين تقديره وامتنانه لرعايته المؤتمر كما شكر معالي وزير التعليم العالي على حضوره وكل من شارك في الحفل الافتتاحي وفعاليات المؤتمر. د. الحارثي وقال أ.د. زايد عجير الحارثي عميد كلية التربية في الجامعة المشرف على المؤتمر : إن الهدف من المؤتمر تحقيق حاجات ومتطلبات المعلم في الميدان مشيراً إلى أن كلية التربية في أم القرى أقدم كلية في المملكة ولها دورها على مدى أكثر من ستة عقود في خدمة التربية والتعليم. وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور زايد بن عجير الحارثي كلمة أكد فيها أن إعدادَ المعلم والاهتمامَ بشؤونه المهنية، هما صناعةٌ أوليةٌ تقوم بها المؤسساتُ التربويةُ المتخصصة، وفقَ معاييرَ متكاملةٍ متوازنة، وحَسَبَ ظروف العصر ومتطلبات المرحلة ؛ حيث يعد ذلك من الشروط الأساسية لإصلاح وتحسين النظام التربوي، وزيادة فاعليته وكفاءته مشيرا إلى أن مهمةَ معلمِ اليوم لم تعد كما كانت بالأمس مقتصرةً على التلقين والتعليم بصفة عامة ، بل تجاوزتها إلى آفاقِ أرحبَ وأشمل، فأصبحت مهمتُه متعددةَ الجوانب والأطراف: تربيةً ، وتعليماً، وتنميةَ مهارات، واكتشافَ مواهبَ و كفاءات ، وإسهاماً فاعلاً في تحقيق الأمن الفكري لأفراد المجتمع. وقال : لقد فرضت الظروفُ الراهنة والمستجداتُ الطارئة على المعلم مسؤولياتٍ جِسَاما، وأعباءً إضافية ، سواءٌ كان ذلك في التعليم العام أو التعليم العالي، وأصبح لزاماً على الجامعات والمؤسسات التربوية أن تتعامل مع هذه الظروف بواقعيةٍ وحيادية، وإعدادٍ جيدٍ يتناسب مع تلك المتغيرات لافتا النظر إلى أن كليةَ التربية بجامعة أم القرى بحكم الريادةِ والمسؤوليةِ والرسالة تولي المعلمَ وإعدادَه وتكوينَه من جميع الجوانب جُلَّ عنايتها، وتخصُّه بالكثير من برامجها وأطروحاتها الأكاديمية ومؤتمراتها العلمية؛ باعتباره حجرَ الأساس في العملية التعليمية، وبناءِ المجتمعِ الصالح ومن هنا حرصت الكليةُ منذ تأسيسها في العام 1372ه، على إقامة مؤتمر إعداد المعلم، فكان أن انعقد المؤتمر التربوي الأول عام 1394ه، والمؤتمر الثاني عام 1410ه، والمؤتمر الثالث عام 1420ه ويجيئ هذا المؤتمر في خضم ظروف ومستجدات داخلية ودولية، ووسط تطورات شتى، ومتغيرات مختلفة ، تتطلب منا الوقوفَ عندها مليا ، وإخضاعَها لمزيد من الدراسة والأبحاث والمناقشات من كافة أوجهها وجوانبها، في ضوء خصوصية المكان وطوارئ الزمان. وأفاد أن اختيارُ اللجنة التحضيرية لأن يكون عنوان هذا المؤتمر هو (أدوارُ ومسؤولياتُ المعلم في التعليم العام والعالي، تجاه ظاهرةِ العنف والتطرف، في ضوء متغيراتِ العصر ومطالبِ المواطنة) نظراً لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى فهو مخصصٌ لمعالجة مسؤوليةِ المعلم ودورهِ في الحفاظ على نسيج المجتمع، وتكاتفِ أفراده، وضمانِ سلامته من ظواهر العنف والتطرف والانحراف الفكري، في المجتمع التعليمي بصفة خاصة، والمجتمع العام بصفة عامة كما أنه مرتبطٌ أيضا بجوانبَ مختلفةٍ ومتنوعةٍ من رسالة المعلم، وتكوينهِ المهني، وبرامجِ إعداده، ووظيفتهِ في المجتمع مؤكدا أن اللجنةُ التحضيرية للمؤتمر منذ البداية، على تنوع المشاركات، وتعددِ المداخلات؛ إيماناً منها بأن الرؤى المتعددة، والأفكارَ المتباينة، والطروحاتِ المختلفة ، من شأنها إثراءُ أعمال المؤتمر، ومعالجةُ كافة قضاياه، بشفافيةٍ واضحة ، وصراحةٍ متناهية، ونظرةٍ شمولية واسعة وتبعاً لذلك وُضعت ستةُ محاورَ لأعمال هذا المؤتمر، شاملةً لجميع قضاياه وإشكالاتِه، واستقبلت اللجنةُ العلميةُ للمؤتمر عبر موقعها الالكتروني أكثرَ من ثمانين بحثاً وورقةَ عمل. وقامت هذه اللجنةُ بعرض الأبحاث وأوراقِ العمل على لجانِ تحكيمٍ متخصصةٍ ومحايدة، وفقَ أحدثِ وأدقِّ أساليب التحكيم العلمي. وتم اختيارُ وإقرارُ ثلاثين بحثاً وورقةَ عمل، مما يتناسب مع الأهدافِ والغاياتِ والمحاورِ لهذا المؤتمر كما تم طباعةُ ملخصاتِ هذه البحوث وأوراقِ العمل، وأوضح الدكتور زايد الحارثي أن الكليةَ وهي تحتفي بمرور ستين عاماً على إنشائها ، أنجزت خلالهَا العديد من المنجزات ، فعلى مدى أربعة ٍ وثلاثين عاماً من عمر الدراسات العليا تم إجازةُ أكثرَ من ثلاثة آلاف رسالةٍ جامعية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وتم تدريبُ أكثرَ من ثلاثين ألف متدربٍ بمركز الدورات التدريبية، وحصل عشراتُ الآلاف من المتخرجين في الكليات المختلفة على دبلوم الإعداد التربوي . وقدمت الكلية مؤخراً خطتَها الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة، وتسعى حالياً للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي للكليات التربوية من المركز الأمريكي للاعتماد الأكاديمي بعد تسجيلها رسمياً في هذا المركز. وتوجه بالشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على دعمه ومتابعة المستمرة لكافة أعمال المؤتمر كما شكر داعمي المؤتمر الشريف منصور بن صالح أبو رياش والأستاذ فايز بن جميل زقزوق مشيدا بجهودِ اللجانِ العاملةِ المنبثقةِ عن هذا المؤتمر( اللجنةُ العلمية، ولجنةُ العلاقات العامة والإعلام، ولجنةُ التوصيات والمقترحات، ولجنةُ المعرض،ولجنةُ الاستقبال) والتي أدت مهامَّها بكل إيثارٍ واقتدار ، رغم قِصَر المدة ، وحجمِ المسؤولية مجزيا شكره للباحثين المشاركين في المؤتمر، الذين استجابوا لدعوة الجامعة، وأسهموا بخبرتهم وبحوثهم في إثراء أعمال هذا المؤتمر معربا عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمرُ أهدافَه المبتغاة ، وغاياتِه المرجوة، وأن يكون جسراً تنطلق من خلاله مؤسساتُنا التربويةُ والتعليميةُ إلى صياغة منظومةٍ عصريةٍ متكاملةٍ للمعلم، تسهم من خلالها في خدمة الدين، ورفعةِ شأن الوطن، وبناءِ علاقاتٍ سليمةً وصحيحة ًللمجتمع ، خاليةً من الشوائب، وشطحاتِ الفكر، وانحرافِ القيمِ والمبادئ . عقب ذلك ألقى الطالب بالصف الثاني ابتدائي عبدالله بن خليل الحدري قصيدة شعرية بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر كلمة رفع فيها شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله على رعايته الكريمة للمؤتمر مؤكدا أن هذه الرعاية تعد دليلا واضحة على ما يوليه أيده الله بالعلم ورجالاته وحرصه يحفظه الله على الرقي بمستوى أداء المعلم في مراحل التعليم العام والجامعي للسمو بمخرجات التعليم والنهوض بالحركة التعليمية في بلادنا المباركة كما تجسد حقيقة الاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة نحو تعزيز مكانة المعلمين والارتقاء بها. وأكد معاليه أن جامعةُ أم القرى دَأَبت منذ إنشائها حتى الآن على إقامةِ المؤتمراتِ والندواتِ واللقاءاتِ العلمية ، المحليةِ والدولية ، في كافةِ قضايا العلم والمعرفة ؛ إيمانا ً منها برسالتها في خدمةِ الأمةِ والوطنِ والمجتمع وقال معاليه : إن الحديثُ عن المعلم ومكانتِهِ ودوره ليس جديداً ولكنّني أجزمُ أنّه يمكنُ أن يكون فيه جديد وشاهدي هذا المؤتمر الذي نلتقي فيه اليوم اسمحوا لي أن أرجع بكم إلى الوراء وتحديداً إلى عام 1924 حين أنشد شوقي رائعته الذائعة : ( قف للمعلم وفه التبجيلا ) استوقفني في هذه القصيدة بيتٌ غير ذائعٍ ولا شهير، هو قوله : يا أرض مُذْ فَقَدَ المعلمُ نفسه ... بين الشُّموسِ وبين شرقِكِ حِيْلا تعجبتُ من هذه الإشارة البلاغية البديعة، وتساءلتُ : كيف يفقدُ المعلمُ نفسه ؟! ثم .. لماذا إذا فقد المعلمُ نفسه حيل بين البلادِ وبين شمس الحضارة والتقدم ؟ هذه هي ( الفكرة المركزيّة ) التي أظنّ أن مجال القول فيها لم ينضب بعد، وأنها منطقةٌ بكرٌ صالحةٌ لكثير من التحليل والنظر والتفكير. ولذلك قلتُ: إنَّ مؤتمرنا هذا شاهدٌ على أنَّ الحديث عن المعلم يمكنُ أن يكون فيه جديد. وأضاف قائلاً : إنّ المعلمَ الحقَّ مزيجٌ من خمسةِ عناصر : دينٌ يعصمُه، وعقلٌ يُكرمُه، وعلمٌ يلهمُه، وأخلاقٌ تقوِّمُه، ومهارةٌ تقدّمُه ويفقدُ المعلمُ من نفسه بمقدار ما يفقد من هذه العناصر فإذا فقدها كلها فقد نفسه.ومن هنا كان ( التطرُّف ) من أعظم الأسباب التي تُفقد المعلمَ نفسه سواءً كان تطرفاً لليمين بالغلو في الدين ، أو كان تطرفاً إلى اليسار بالانحلالِ والتفلتِ من الدين مؤكدا أن التطرف عدوانٌ على هذه العناصر كلها فالتطرفُ عدوانٌ على الدين لأنّه مخالفةٌ لأوامره ونواهيه وعدوان على العقل لأنّه جنوحٌ عن الصواب وعدوانٌ على العلم لأنّه قفزٌ فوق النصوصِ الشرعية وكلام الأئمة وعدوانٌ على الأخلاقِ لأنّه يُفضي إلى امتهانِ حقوق الآخرين وعدوان على المهارةِ لأنّه يجعل صاحبه يطوّع براعته في اجتراح ذلك العدوان . وأوضح معاليه أن من أجل الحفاظ على هذه العناصرِ يجيء هذا المؤتمر، مؤتمر المعلم الرابع، تحت شعار: (أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة) لافتا الانتباه إلى انّ المؤتمراتِ الحقيقية ليست مجرد أحاديث وكلماتٍ في الهواء وأفكاراً تُلقى فتُلقى بل إنّها مراجعةٌ للذاتِ، ومكاشفةٌ للنفس، وملامسةٌ للجرح، ومواجهةٌ شجاعةٌ مع العيوب والأخطاء والتجاوزات وإنّها (ماكينات) إصلاح، ومولّداتُ حضارة مؤكدا أن هذا المؤتمر سيكون حقيقيا بمشيئة الله لعدة أسباب منها أن هذا المؤتمر يحظى برعايةِ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا الملك الذي حمل راية الحوار في عصره، وجمع العالم كله على قاعدة التدافع الحضاريِّ البنّاء، وأسَّسَ في بلادِهِ أنموذجاً راقياً للحوار عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطنيّ إنّ رعايته حفظه الله تمثِّلُ رمزيةً ملهمةً، وتخلقُ أنموذجاً حياً يحفزُ المؤتَمِرين على السعيِ الجادِّ لمكافحة التطرفِ من خلال المعلمِ وكذلك أنَّ من ينظم هذا المؤتمر : جامعةُ أمِّ القرى .. وهي الجامعة ذاتُها التي احتضنتْ ثلاثة مؤتمراتٍ سابقةٍ عن المعلمِ، وهي كذلك الجامعةُ التي تضمُّ كلية التربية المكية نواةَ التعليم العالي في بلادنا العريقة، وأقدم كليةِ تربيةٍ عرفها وطننا الحبيب،والمصنع الذي خرّج كثيراً من رجالاتِ الوطن العظماء. إنّ الخبرة المتراكمة لدى هذه الكلية ولدى جامعة أم القرى بإجمالٍ تؤهِّل بإذن الله لنجاح هذا المؤتمر الثريّ علاوة على وجود الباحثين الجادّين، والعلماء المبدعون والمعلمين المتميزين حيث يمثلون دعامةً من دعامات نجاح هذا المؤتمر، وشمعةً من شموعِهِ المضيئةِ لدروب المعلِّمين بالإضافة إلى التوافق القدريّ بين مؤتمرنا هذا وبين تسمية وزارة التربية والتعليم لهذا العام الدراسيِّ: عامَ المعلم .. مما يعني بإذن الله واقعاً تطبيقياً عملياً لما سينتهي إليه المؤتمر من توصياتٍ. وأعرب عن شكره وامتنانه لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على ما قدمه ويقدمه من دعم ومساندة منذ كان هذا المؤتمرُ فكرةً حتى أصبح واقعاً ملموسا كما شكر داعمي المؤتمر من أبناءِ ورجالاتِ مكةَالمكرمة، رجلي الأعمال الشيخ الشريف منصور بن صالح أبو رياش والشيخ فايز بن جميل زقزوق مجزيا شكره لعميد كلية التربية الدكتور زايد بن عجير الحارثي وزملاءه في الكلية على الجهد الكبير الذي بذلوه في الإعداد لهذا المؤتمر. عقب ذلك تناول أستاذ التخطيط التربوي بجامعة أم القرى الدكتور سعد بن عبدالله الزهراني الدكتور سعد بن عبد الله الزهراني من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان ( التربية من أجل السلام لمواجهة العنف ) موضوع التربية باعتباره وسيلة فعالة للعلاج والوقاية من العنف السائد في المجتمعات المعاصرة على المستوى الفردي والاجتماعي والدولي ، موضحا أن التربية من أجل السلام وكما عرفتها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) هي تلك العمليات المصممة لدعم وتنمية المعرفة والمهارات والاتجاهات والقيم المطلوبة لإكساب الأطفال والشباب والكبار السلوك الذي يجعلهم قادرين على منع حدوث الصراع والعنف بكل أنواعه وحل الصراعات بطرق سلمية وخلق الظروف الإيجابية لتحقيق السلام على المستوى الشخصي أو الجماعي او الوطني أو الدولي وهي اسلوب علاجي للعنف القائم داخل المجتمع المحلي او العالمي ، وهي أيضاَ اسلوب وقائي لحماية الأطفال والشباب من العنف والتطرف من خلال غرس المواقف والقيم الإنسانية والاجتماعية السلمية ( اللاعنفية) في ذهن الأطفال والشباب وتحصينهم ضد السلوك العنيف ، وتسليحهم بمجموعة من المهارات السلوكية التي تمكنهم من العيش بسلام مع انفسهم ومع الآخرين ، والمساهمة في بناء السلام النافع لكل الإنسانية . وتتم التربية من أجل السلام من خلال دمجها في عمليات التعلم والتعليم بالمدرسة وجعلها جزءاً لا يتجزأ من المناهج العامة والانشطة المدرسية. مؤكدا أن التربية من أجل السلام تعمل على ثلاثة محاور : المحور المعرفي الذي تقدم فيه للمتعلم حقائق ومفاهيم ومعلومات غرضها توسيع مدارك المتعلم حول ايجابيات السلام وأخطار العنف وأشكله ونتائجه السلبية على الفرد والمجتمع والعالم ، والمحور الثاني يتجه نحو تشكيل مواقف المتعلم واتجاهاته نحو تفضيل السلوك اللاعنفي والسلمي وكره السلوك العنيف ، أما المحور الثالث يركز على تنمية من المناسبة * معالي د. خالد عبدالله السبتي نائب وزير التربية لشؤون البنين حضر المناسبة. * أ. بكر بصفر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ود. محمد حسن الشمراني المساعد للشؤون التعليمية شاركا في الحفل. * تم توزيع نشرة "منار الجامعة" على الحضور. * أصحاب المعالي أ.د. ناصر الصالح وأ. د. سهيل قاضي مديري الجامعة السابقين حضرا المناسبة. * الوزير التقى بالصحفيين عقب حفل الافتتاح وتحدث معهم في العديد من الأمور.