وصل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل الى طرابلس للمرة الاولى منذ سيطرة القوات المعارضة للقذافي على العاصمة الليبية. وكان في استقبال عبد الجليل المئات من المؤيدين الذين يلوحون بالاعلام ويرددون الهتافات. وفي تطور اخر اعترف صندوق النقد الدولي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل كحكومة ليبيا الجديدة. وكانت قوات المعارضة دخلت العاصمة طرابلس يوم 21 اغسطس/اب الماضي. القتال بدأ بعد انتهاء مهلة استسلام مؤيدي القذافي ومنذ ذلك الحين يدير عبد الجليل الحكومة الانتقالية من بنغازي، ما اثار تساؤلات حول قدرته على بسط سلطته في انحاء اخرى من البلاد. ووصف المتحدث باسم المجلس الانتقالي جلال الجلال وصول مصطفى عبد الجليل الى طرابلس بانه "لحظة تاريخية". ونقلت وكالة رويترز عن الجلال قوله: "سيلتقي (عبد الجليل) بفريق القيادة وكامل اعضاء المجلس الوطني الانتقالي لبدء المرحلة التالية في بناء ليبيا الجديدة". واشار مسؤولون مقربون من رئيس المجلس الى ان المخاوف الامنية كانت احد الاسباب التي جعلته يبقى بعيدا عن طرابلس حتى الان. وتسيطر القوات المناوئة للقذافي على معظم انحاء البلاد الان ولا يعرف مكان تواجد العقيد حاليا. الا ان مقاتلين موالين له يبدون مقاومة شرسة في بني وليد وهي واحدة من اربع بلدات يسيطر عليها مؤيدو القذافي. ويقول مراسل بي بي سي اندرو هاردنج الموجود بالقرب من بني وليد ان الوضع هناك فوضى. ويقول المهاجمون انهم يتعرضون لقصف عنيف بالمدفعية والصواريخ من انصار القذافي داخل البلدة. لكنهم يصرون على انهم يحرزون تقدما وبقول متحدثهم العسكري عبد الرحمن بوسين ان البلدة ستسقط في ايديهم قريبا. وانسحب المهاجمون بعيدا عن البلدة السبت فيما قامت طائرات الناتو بقصفها لمساندة تقدم قوات المعارضة. الا ان مراسلنا يقول ان معركة السيطرة على بني وليد ونهاية العقيد القذافي لن تكون سريعة او نظيفة. وكانت الحكومة الانتقالية اعطت مهلة حتى السبت للمدن الاربع التي يسيطر عليها انصار القذافي وهي بني وليد والجفرة وسبها وسرت كي تستسلم. وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس ان قوات المجلس الانتقالي انسحبت بعيدا عن مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، بعد ان منيت بخسائر فادحة. وتشير التقارير الى ان قوافل سيارات لانصار القذافي عبرت حدود ليبيا الجنوبية مع النيجر في الاسابيع الاخيرة.وفي وقت متأخر من يوم الجمعة قالت حكومة النيجر ان اربعة ضباط ليبيين كبار اخرين دخلوا الى البلاد. ولم توضح النيجر تماما موقفها اذا سعى العقيد معمر القذافي نفسه للجوء اليها. ويوم السبت قال رئيس وزراء غينيا بيساو ان العقيد القذافي "سيلقى ترحيبا بالاحضان" اذا قرر السفر الى بلاده.