توقع بعض المستثمرين أن يتجه جزء كبير من السعوديين إلى التصدق بقيمة أضحية العيد عبر برامج الجهات الخيرية، التي غالباً ما يبلغ سعر الأضحية لديها نصف قيمتها في السوق، وذلك بعد الارتفاع الكبير في الأسعار، والمتوقع أن يزيد بنسبة 10% مع دخول شهر ذي الحجة. وكشف المستثمرون وجود توقعات بوصول أكثر من 300 ألف رأس من الأغنام النعيمي خلال الفترة المقبلة قبل موسم الحج، عن طريق الأردن قادمة من سوريا، شرط استمرار فتح الحدود بين هذين البلدين، بحسب تقرير لصحيفة "الحياة". ارتفاع خيالي.. وتوقعات بالمزيد وأكد المتحدثون أن هناك انخفاضاً كبيراً في الطلب على الأغنام، خصوصاً النعيمي، النجدي، والحري، مضيفين أن الطلب يكاد يكون متوقفاً بسبب أسعار هذه الأغنام التي تجاوزت 2000 ريال للرأس الواحدة. ووصل سعر رأس الغنم من نوع السواكن إلى أكثر من 1300 ريال، في حين وصل سعر رأس الغنم من نوع البربري الذي يعد أقل الأنواع طلباً إلى 800 ريال. وتوقع المستثمرون أن ترتفع الأسعار من بداية شهر الحج بما يراوح 20 إلى 30% على رغم من توافر الأغنام في السوق السعودية، مستبعدين أن يكون هناك شح في السوق خلال موسم الحج. وقال تاجر الأغنام محمد بن علي: "إن قرب دخول عيد الأضحى سيكون له تأثير على أسعار الأغنام في المملكة، إذ من المتوقع أن ترتفع بما لا يقل عن 10%"، لافتاً إلى أن سوق المواشي في الرياض تتوافر فيها كميات كبيرة من المواشي الإفريقية التي كانت أسعارها لا تتجاوز 600 ريال للرأس الواحدة، فيما وصلت حالياً إلى أكثر من 1200 ريال. تجارة غير مجدية ورجح علي أن ينعكس تصاعد الأسعار بشكل مباشر على الطلب، الذي من المتوقع أن ينخفض، معللاً ارتفاع أسعار الأغنام بزيادة أسعار الأعلاف التي تشهد طلباً كبيراً من مربي الماشية. وفي سياق متصل اعتبر المستثمرون أن تربية المواشي في الوقت الحاضر غير مجدية، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الأعلاف وكلفة التربية التي تمتد إلى أكثر من ستة أشهر. وكشف العاملون في هذا القطاع أن الكثير من الشركات التي كانت متخصصة في مجال تربية الأغنام اتجهت إلى تصفية نشاطها والخروج من السوق، بسبب عدم الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع. يذكر أن حجم الطلب السنوي على الأغنام في السوق السعودية يبلغ أكثر من ثلاثة ملايين رأس.