كشف مستثمران في قطاع الأغنام وصول أكثر من 300 ألف رأس من الأغنام النعيمي خلال الفترة المقبلة وحتى قبل موسم الحج، عن طريق الأردن قادمة من سورية، وذلك في حال استمرار فتح الحدود بين الأردن وسورية. وأكدا ل«الحياة» انخفاض الطلب على الأغنام بمعدلات كبيرة جداً، خصوصاً النعيمي، النجدي، والحري، ويكاد الطلب يكون متوقفاً بسبب أسعارها التي تجاوزت 2000 ريال للرأس الواحد، متوقعين تراجع عدد مشتري أضحية العيد العام الحالي، واتجاههم إلى دفع قيمتها للجمعيات الخيرية بسبب الارتفاع الكبير للأسعار الذي تشهده الأسواق السعودية. وقال تاجر الأغنام مخلف العنزي،: «إن الأغنام متوافرة في السوق السعودية، ولكن الأسعار مرتفعة في شكل خيالي لجميع الأنواع، متوقعاً وصول نحو 300 ألف رأس من أغنام النعيمي من سورية عن طريق الأردن إلى المملكة في حال استمرار فتح الحدود بين البلدين». وأضاف: «الطلب على الأغنام حالياً وخصوصاً النجدي والنعيم والحري شبه متوقف نظراً لارتفاع أسعارها في شكل كبير تجاوز ال2000 ريال للرأس الواحد، فيما وصل سعر الرأس من السواكن إلى أكثر من 1300 ريال»، متوقعاً أن يتراجع عدد الذين سيشترون الأضحية للعيد ويتجهون إلى التصدق بقيمتها للجمعيات الخيرية، خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده الأسواق السعودية. وتوقع العنزي أن ترتفع الأسعار من بداية شهر الحج بما يراوح 20 إلى 30 في المئة على رغم توافر الأغنام في السوق السعودية، مستبعداً أن يكون هناك شح في السوق خلال موسم الحج، خصوصاً مع توافر كميات كبيرة من الأغنام في جميع الأسواق داخل المملكة. من جهته، قال تاجر الأغنام محمد بن علي،: «إن قرب دخول عيد الأضحى سيكون له تأثير على أسعار الأغنام في المملكة، إذ من المتوقع أن ترتفع بما لا يقل عن 10 في المئة»، لافتاً إلى أن سوق المواشي في الرياض تتوافر فيها كميات كبيرة من المواشي الأفريقية التي كانت أسعارها لا تتجاوز 600 ريال للرأس الواحد، فيما وصلت حالياً إلى أكثر من 1200 ريال. ورجح علي أن ينعكس تصاعد الأسعار في شكل مباشر على الطلب المتوقع أن ينخفض، خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير، بسبب زيادة أسعار الأعلاف التي تشهد طلباً كبيراً من مربي الماشية. وأكد أن سعر الخروف النجدي والنعيمي هو الأعلى في السوق، إذ تجاوزت 2000 ريال للرأس الواحد، ويأتي بعدها الحري بنحو 1800 ريال، فيما تأتي الأنواع المستوردة مثل السواكن بسعر يصل الى 1300 ريال، أما البربري الذي يعد أقل الأنواع طلباً فلا يتجاوز سعره ال800 ريال. واعتبر أن تربية المواشي في الوقت الحاضر غير مجدية، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الأعلاف وكلفة التربية التي تمتد إلى أكثر من ستة أشهر، مؤكداً أن الكثير من الشركات التي كانت متخصصة في هذا المجال اتجهت إلى تصفية نشاطها والخروج من السوق بسبب عدم الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع. يذكر أن حجم الطلب السنوي على الأغنام في السوق السعودية يبلغ أكثر من ثلاثة ملايين رأس.