تشهد السوق السعودية في الوقت الراهن شحاً كبيراً في أغنام النعيمي والنجدي، وسط توقعات بأن ترتفع أسعارها خلال أيام الحج إلى نحو 1900ريال للرأس الواحد، وفق تجار مواش تحدثوا إلى «الحياة». وقال التجار إن نوعي السواكن والبربري متوافرن بشكل كبير، خصوصاً أن استيراد المواشي من أفريقيا مفتوح وتحديداً من الصومال والسودان، ما يطمئن المستهلكين على توافر كميات كبيرة من هذه الأنواع، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لوضع حد لجشع بعض تجار المواشي، خصوصاً أن أسعار الشعير والأعلاف تشهد ثباتاً بل وانخفاضاً مقارنة بما كانت عليه في فترة سابقة. وقال تاجر الأغنام عبدالله الشلوي: «سوق الأغنام في المملكة وضعها مطمئن، ولن تكون هناك أزمة، خصوصاً أن الكثير من الشركات أبرمت صفقات كبيرة لاستيراد كميات كبيرة من الأغنام من الصومال والسودان». وأضاف: «الاستيراد من الأردن محدود، غير أنه متوقف من سورية، ويتم استيراد النعيمي والنجدي بكميات محدودة من الأردن، ومن المتوقع أن تتراوح أسعارها بين 1400 و1800 ريال للرأس الواحد، فيما ستكون أسعار السواكن والبربري في متناول الجميع، ومن المتوقع أن تتراوح اسعار البربري ما بين 400 و500 ريال للرأس الواحد، والسواكن بين 800 و1200 ريال للرأس». واتفق معه تاجر الاغنام عبدالله التويجري وقال إن «الأغنام متوافرة في السوق السعودية، خصوصاً البربري والسواكن، غير ان هناك نقصاً كبيراً من أغنام النعيمي والنجدي»، مشيراً الى أن الكثير من الشركات والتجار سيضخون كميات كبيرة في السوق للاستفادة من موسم الأضاحي. وأشار إلى أن «الاستيراد مفتوح من افريقيا، خصوصاً من الصومال والسودان، اذ يتم استيراد السواكن والبربري بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة»، مستبعداً حدوث أزمة في سوق الأغنام خلال موسم الحج، خصوصاً أن الكثير من الشركات لديها كميات كبيرة من الأغنام، وتعمل على طرحها في السوق خلال أيام الحج. وتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعات كبيرة، خصوصاً للنعيمي والنجدي، ومن المتوقع أن تصل أسعارها الى أكثر من 1900 ريال للرأس الواحد. وذكر ان هناك شركات سعودية أبرمت صفقات لشراء كميات كبيرة من الأغنام من دول افريقية لمصلحة البنك الإسلامي للتنمية في جدة خلال الأشهر الماضية، بهدف تلبية حاجة السوق وتغطية مشروع الأضحية لموسم الحج هذا العام. أما تاجر الأغنام محمد بن علي، فأوضح أن الأغنام متوافرة في السوق بكميات جيدة، إلا أن الاسعار مرتفعة بشكل كبير، خصوصاً النعيمي والنجدي، لافتاً الى ان الكثير من المستهلكين كانوا يتوقعون ان تنخفض الأسعار، خصوصاً عقب القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المئة قبل رمضان، ولكن للأسف لم تؤثر في السوق ايجابياً، خصوصاً أن المرحلة الماضية شهدت أزمة في سوق الشعير الذي أثر بدوره في أسعار الاغنام. وبين أن سوق الاغنام في المملكة تشهد من فترة الى أخرى أزمات في الاسعار، بسبب أسعار الاعلاف والشعير التي شهدت ارتفاعات كبيرة، ما انعكس على أسعار الاغنام، مؤكداً ضرورة إنشاء مشاريع لتربية وإنتاج الحيوانات، خصوصاً الأغنام سواء في الداخل او الخارج بالتعاون مع الدول التي تتوافر فيها المقومات الزراعية والحيوانية. ولفت الى ان الكثير من الناس يتساءلون عن أسباب الارتفاعات الحاصلة في أسعار المواشي والشعير على اعتبار أن استيراد المواشي مفتوح، وكذلك مخزون الشعير متوافر، ويشهد دعماً كبيراً من الحكومة، متهمين الموزعين والموردين بأنهم يتلاعبون في الأسعار. يذكر أن حجم الطلب السنوي على الأغنام الحية في السوق المحلية أكثر من ثلاثة ملايين رأس بقيمة تزيد على 1.5 بليون ريال، إذ يتم تأمين ما نسبته 75 في المئة من هذه الطلبات بالاستيراد الخارجي، منها الأغنام السودانية والصومالية والأسترالية، التي تمثل 60 في المئة من حجم المستورد إلى السوق السعودية.