قال السفير الروسي في فرنسا لإذاعة فرنسية امس الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد قَبِل أن يتخلى عن السلطة على أن يتم ذلك فقط بطريقة حضارية. وهذه هي أول مرة يعلن فيها عن استعداد بشار الأسد للتنحي، خصوصا وأن المعلومة صادرة من حليف النظام السوري، روسيا. وقال ألكسندر أورلوف لراديو "ار.اف.اي" في مؤتمر جنيف كان هناك بيان ختامي يستشرف الانتقال الى نظام أكثر ديمقراطية. وأضاف قائلا "هذا البيان الختامي قبله الأسد، وعين الأسد مبعوثا له ليقود المفاوضات مع المعارضة من أجل هذا الانتقال، هذا يعني أنه قبل أن يرحل لكن بطريقة حضارية"، لكن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي نفى الخبر فور صدوره. من جهة أخرى، أورد التلفزيون السوري الجمعة أن تصريحات السفير الروسي في باريس حول موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على الرحيل "عارٍ عن الصحة تماما". وتابع التلفزيون رداً على تصريحات الكسندر أورلوف أن "ما نسب إلى السفير الروسي في باريس حول موافقة الأسد على التنحي بطريقة حضارية عار عن الصحة تماما". ويحدث هذا في وقت انتقدت روسياالولاياتالمتحدة بشدة الجمعة بسبب تصريحات للسفير الأمريكي بالأمم المتحدة تحدث فيها عن خطط للعمل مع شركاء خارج مجلس الأمن الدولي للضغط على الحكومة السورية بعد أن استخدمت موسكو حق النقض الفيتو ضد مسودة قرار بالمجلس. وقال الكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحافية أسبوعية: "إذا كانت مثل هذه التصريحات ومثل هذه الخطط تدخل في إطار سياسة فعلية فأعتقد أن هذه إشارة مثيرة للقلق جدا جدا بالنسبة لنا جميعا".