قال البيت الابيض إن الرئيس الامريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الخميس وسط مخاوف بشأن تصاعد العنف في سوريا وخطط لتوسيع العقوبات على إيران. ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل بشأن الموضوعات التي نوقشت في الاتصال الهاتفي الذي جاء في حين وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك على ابقاء سقف انتاجها بلا تغيير. وكانت السعودية قد أشارت بادئ الأمر إلى أنه قد يتعين على اوبك زيادة الانتاج في وقت لاحق من هذا العام. وتراقب واشنطن اسواق النفط عن كثب وتشعر أيضا بالقلق لتصاعد العنف في سوريا حيث تحدثت السعودية صراحة عن دعم المعارضة التي تقاتل حكم الرئيس بشار الاسد. وتأتي المحادثة الهاتفية قبل أسبوعين من بدء نفاذ عقوبات امريكية صارمة جديدة على التعاملات النفطية مع ايران وقبل عقوبات الاتحاد الأوروبي لحظر شحنات النفط من ايران. وقال البيت الابيض في بيان "اكد الزعيمان مجددا على العلاقات الثنائية القوية والدائمة بين الولاياتالمتحدة والسعودية وناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في اطار مشاوراتهما المستمرة." ورفض المسؤولون ذكر تفاصيل بشأن ما ورد في البيان. ويقول بعض المحللين ان العقوبات على ايران قد تتسبب في ارتفاع اسعار النفط العالمية الشهر القادم بعد ان كانت قد تراجعت في فصل الربيع. وكان اوباما اشار الى ارتفاع أسعار البنزين بوصفه أحد المعوقات الرئيسية التي تضر بالاقتصاد الامريكي مع ان تكاليف الطاقة تراجعت عن مستوياتها المرتفعة في وقت سابق من العام. وقامت السعودية بدور في تخفيف زخم اسعار النفط بزيادة انتاجها الى 10.1 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة وهو أعلى مستوى له في عقود وساعد على تراجع اسعار النفط الامريكي نحو 20 دولارا الى حوالي 84 دولارا للبرميل.