يمثل مشروع قطار الحرمين أحد العناصر الهامة في برنامج التوسعة، وسيوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب، ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. ويربط المشروع مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة ، مروراً بمدينة جدة ورابغ، كما يعتبر المشروع ضرورة ملحة في الوقت الحاضر، لعدة اعتبارات من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام. ويتوقع تضاعف هذا العدد خلال السنوات القادمة، إضافة إلى أكثر من أربعة ملايين معتمر في شهر رمضان، فضلاً عن المعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في مواسم العطل والإجازات وعلى مدار السنة، ناهيك عن حركة المسافرين المكثفة التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع لأداء الصلاة في الحرمين الشريفين، وكذلك الحركة التجارية بين المدن التي ترتبط بالشبكة. ونقل الطلاب الجامعيين بين المدن الرئيسية الثلاث مكةوالمدينةوجدة ، تطوير النشاط السياحي داخل المملكة التي تمتلك مقومات الجذب السياحي لوجود العديد من الآثار والمناطق التاريخية بالمنطقة، تخفيف الضغط على الخطوط البرية بين مكةوالمدينة مرورا بجدة وتوفير وسيلة نقل منافسة لها، توفير وظائف للشباب من خلال عملهم في المحطات الخمس ومحطتي الصيانة ونظام الاتصالات ونظام الإشارات. ويعد قطار الحرمين أحد المشاريع العملاقة التي تعكس قوة الاقتصاد السعودي وحرص القيادة الرشيدة في توفير سبل الرفاهية لمواطنيها وزوارها وضيوف الرحمن. المتوقع الانتهاء من تنفيذه في ديسمبر 2014 و تشمل تصميم وتنفيذ اعمال البنية الاساسية وهي عبارة عن اعمال تسوية ورصف مسار الخط الحديدي وبناء الجسور والعبارات وجسور الوديان ووضع العوارض الاسمنتية على امتداده. ويمر بتضاريس مختلفة سهول ترصف وجبال تقطع ومناطق منخفضة تردم ووديان سوف ينفذ عليها كباري وكذلك انشاء معابر جمال . يبدأ المشروع من مكةالمكرمة، حيث المحطة الأولى في حي الزهارين على جسر معلق بطور 1600 متر عند الكليو 2 حي الاسكان ثم يستمر ليتقاطع مع طريق مكة - جدة السريع عند الكيلو 30 بمنطقة الشميسي، حيث يسير على جسر بطول 170 مترا ثم يستمر حتى مدينة بحرة قويزة والحرازات ووادي قوس، حيث يوجد عدة جسور للقطار ليدخل مدينة جدة عند أبرق الرغامة من جهة الشرق، على جسر معلق بطول 700 متر ليحمل القطار إلى جهة الغرب عند تقاطع الملك عبدالله لدخول محطة جدة بالسليمانية، ثم يخرج القطار من المحطة على جسر معلق بطول 2550 مترا، ليدخل الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين بعد تقاطع فلسطين ، ثم يستمر مروراً بتقاطعات التحلية وبريمان والمطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية وصالة الحجاج، حيث يتم إعادة بنائها لتتلاءم مع الارتفاعات الجديدة للقطار7.5م ، ويحقق الربط بين شرق جدة وغربها. و تم تنفيذ تقاطعي صالة الحجاج والقاعدة الجوية وفتحهما للحركة المرورية، ويتم العمل حالياً على تقاطع الدفاع الجوي وهو عبارة عن أربعة جسور ونفق ومن المتوقع الانتهاء منه خلال 10 أشهر. وكذلك يتم العمل على تقاطعي التحلية وبريمان حيث بدأ تنفيذ الأجزاء الخرسانية مسبقة الصب والتحويلة المرورية على بريمان، لحين تحويل المرور وهدم الجسور لإعادة بنائها . فمن المتوقع فتح تحويلة تقاطع بريمان خلال شهر . يخرج المسار ثانية إلى جهة الشرق على جسر معلق بطول 1550 متر باتجاه منطقة عسفان ثم يتابع المسار مرورا بثول وذهبان إلى رابغ حيث يتقاطع مع طريق رابغ المدينةالمنورة، متجها الى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند الكيلو 181 ثم الى المدينةالمنورة مرورا بالأكحل ووادي الفرع وأبيار الماش، إلى حيث يدخل الجزيرة الوسطية للطريق الدائري الثالث بالمدينةالمنورة عن طريق نفق طوله 550 مترا عند الكيلو 433 ويستمر داخل الجزيرة الوسطية، مرورا بتقاطعي قباء وعلي بن أبي طالب حيث يتم العمل حاليا على بناء هذين التقاطعين بالكامل لربط طريق قباء وعلي بن أبي طالب مع الدائري الثالث ، حتى يدخل محطة المدينة عند الكيلو 449 على جسر يمر فوق طريق القصيم.