وليد ابو مرشد يوم أمس السبت 29 يونيو/حزيران انضم السعوديون إلى أكثر من مليار ونصف مسلم يعطلون في مثل هذا اليوم. وعجت مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل التواصل بالكثير من العبارات التي احتفلت بالحدث والتي لم تخلُ من الطرافة أو العمق. فكتب أحدهم: "الأيام الآن أكثر ملائمة مع اسمها: الأحد أول يوم دوام. والاثنين ثاني يوم دوام. والثلاثاء ثالث يوم دوام. والأربعاء رابع يوم دوام. والخميس خامس يوم دوام. والجمعة اجتماع بالأهل والأصدقاء. والسبت: سبات في نوم عميق؟". وعلى صعيد المراجعات وجوّ العمل المكتبي تقول الطرفة المتداولة: "راجعنا الأحد.. راجعنا الأحد.. راجعنا الأحد.... موظف حكومي قاعد يتدرب على إحالة مواطن ليراجعه عن بدء الدوام من الأسبوع التالي". ومن جهتهم تحسر البعض على العطلة السابقة فكتب أحدهم محذرا: "حط في بالك إنك ما تقدر تسهر الأربعاء لأن الخميس دوام! ولا تقدر تسهر الخميس عشان بكره جمعة! ولا الجمعة لأنك صاحي من بدري للاستعداد للصلاة. ولا السبت لأن الأحد دوام! يعني لا راتب ولا إجازة ..!؟". وتبادل الكثيرون رسما يمثل يوم "السبت" في حالة فرح كبير فيما "الأحد" يجهش بالبكاء ويقول: "الناس سيكوهونني أنا الآن". وخشي بعض السعوديين من ترحيل البرامج التلفزيونية التي لا يحبونها إلى يوم السبت فقالوا: "هذولا تكفون لا تعلمونهم، موب ناقصينهم يجونا عصر السبت". والشعراء أيضا لم يفوتوا الحدث فصاغوا العديد من القصائد ومنها قول الشاعر علي الحكمي: وداعا يوم الخميس .. وداعا يا آخر الأشياء الجميلة ويا آخر الزمن الجميل لا صباح يعدل صباحك .. ماذا نقول لفرحتنا بك آخر كل أسبوع ؟ كيف أحمل أوراقي ذاهبا للعمل وأنا أحمل بداخلي لك حقيبة ذكرياتي لقد سحقتنا كل الأيام عدا أنت فقد كنت غيما ماطرا عبر السنين .. وداعا فلم يبق شيء جميل من الزمن القديم . ورأى آخرون أن على بعض المناطق التوجه لتغيير توقيت سوقها الأسبوعي، المسمى ب"الخميس"، بحكم أنه أصبح هذا اليوم يوم عمل مما سيؤثر على مستوى ارتياده. وفي سياق متصل، أكد بعض السعوديين أن تغيير العطلة الرسمية سيؤثر على صومه فيصبح يوم الخميس يوم تطوع مع يوم الاثنين.