سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحويل العطلة الأسبوعية يقلص الفارق الزمني مع الاقتصاد العالمي.. ويحقق لنا مكاسب مالية القرار يلبي متطلبات السوق الخليجية المشتركة.. مراقبون ل «الرياض»:
أكد اقتصاديون وقانونيون أن قرار تحويل العطلة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت لكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية يلبي احتياجات القطاع الخاص، ويتفق مع مطالب رجال الأعمال وطبيعة أعمالهم، ويراعي مصالح المؤسسات الاقتصادية. واشاروا في حديثهم ل "الرياض" بأن تغيير إجازة نهاية الأسبوع لها ايجابيات كثيرة بدون وجود أي سلبيات تذكر ومنها تقليص أيام الإجازات بين اقتصادنا المحلي وسوقنا المالي والأسواق العالمية فبدلا من أن نخسر ثلاثة أيام وهما الخميس والجمعة والإثنين فإنه سوف تتقلص إلى يومين الجمعة والإثنين مما يحقق لنا مكاسب مالية من خلال البورصات العالمية وتعاملاتنا التجارية الدولية. وقال المحامي هشام العسكر المتخصص بنظام الشركات والقضايا التجارية والأوراق المالية أن قرار تحويل العطلة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت لكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية سيتيح استفادة جميع الجهات المالية بما فيها الجهات المالية الخارجية لارتباطها بالمملكة كونها دوله ذات اقتصاد كبير ومتين وعضو في منظمة التجارة العالمية ومجموعه العشرين. وأضاف العسكر أن تحويل يومي العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت، ينطوي على الكثير من الآثار الإيجابية والفوائد المهمة للاقتصاد الوطني بشكل عام، وللقطاع الخاص السعودي بصفة خاصة. وأوضح أن هذا الاتجاه يلبي احتياجات القطاع الخاص، ويتفق مع مطالب رجال الأعمال وطبيعة أعمالهم، ويراعي مصالح المؤسسات الاقتصادية، اضافه إلى أن القرار يعتبر احد أهم متطلبات السوق الخليجي الموحد والتي تحتاج إلى توحيد جميع الأطر التنظيمية بمافيها الإجازات الأسبوعية. وأضاف العسكر قائلاً إن الاقتصاد السعودي يتحرك في بيئة دولية، وفي علاقات اقتصادية ومصالح متبادلة مع كافة دول العالم، معتبرا أن العطلة المعمول بها سابقا، لا توفر إلا ثلاثة أيام فقط من الأسبوع وهي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، إذ إن الإجازة الأسبوعية في المملكة هي الخميس والجمعة في حين أن الإجازة الأسبوعية في معظم دول العالم هي السبت والأحد، مما يعني أن تغيير الإجازة سيزيد تواصل رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم في دول العالم، خصوصا دول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف أن تحويل يوم الخميس كإجازة أسبوعية إلى يوم السبت، يزيد من أيام العمل المتاحة لرجال الأعمال، فيما يتعلق باتصالاتهم بالسوق الاقتصادية الدولية، ويتيح للمؤسسات الاقتصادية أن تعمل وتتحرك دون عوائق زمنية، مما ستكون له نتائج إيجابية على أداء المنشآت الاقتصادية الوطنية. واعتبر أن التوجه بتعديل العطلة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت لكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية سيصب في خدمة الاقتصاد السعودي ويعزز النشاط الاستثماري بعد تقليص الفارق الزمني بين المملكة وبين دول الاقتصاد العالمي. من جهته قال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن تغيير إجازة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت لها ايجابيات كثيرة بدون وجود أي سلبيات تذكر ومنها تقليص أيام الإجازات بين اقتصادنا وسوقنا المالي والأسواق العالمية فبدلا من أن نخسر ثلاثة أيام وهما الخميس والجمعة والإثنين فان سوف تتقلص إلى يومين الجمعة والإثنين مما يحقق لنا مكاسب مالية من خلال تعاملاتنا التجارية وفي البورصات العالمية. وتابع بأن من ايجابيات القرار أنه سيمكن الشركات المحلية والتي لها فروع خارج المملكة بالتواصل مع فروعها ويكون دوامها موحدا كما يتوافق مع عطل دول مجلس التعاون الخليجي خاصة ونحن في المراحل الأخيره من انجاز الوحدة النقدية الخليجية وإنشاء البنك المركزي النقدي الخليجي الموحد في الرياض الذي من المفروض أن تكون أيام إجازته متوافقة مع الإجازه الأسبوعية لدول الأعضاء، كما أن ذلك سيشجع منشآت القطاع الخاص على منح الموظفين إجازة يوم الجمعة لأنه أول يوم في العطلة وفيه صلاة يوم الجمعة مما يعني أن الموظف سيتمتع بإجازه أطول بعد أدائه صلاة الجمعة. هشام العسكر