ستأخذ صناعة الحواسيب خطوة أخرى إلى الأمام، مع إعلان شركة "آي بي أم،" الخميس عن صنع شريحة مصممة لتقليد قدرة العقل البشري على فهم محيطه، والتصرف وفقا لما يحدث حوله، واستشعار البيانات المعقدة. وبدلا من البرمجة التي خضعت لها أجهزة الكمبيوتر لنصف قرن مضى، فإن الشريحة التجريبية ستسمح لجيل جديد من أجهزة الكمبيوتر، يدعى "الحواسيب المعرفية،" التعلم من خلال تجاربها، وتشكيل نظرياتها الخاصة حول معنى تلك التجارب. وكشفت "آي بي أم،" عن الشرائح الجديدة، الخميس، ضمن مشروع "سينابسي،" وهي اختصار لجملة "أنظمة إلكترونية بلاستيكية قابلة للتكيف والتطوير." وهذه النماذج الأولية هي أيضا خطوة باتجاه السماح لأجهزة الكمبيوتر بالتفكير بدلا من الاقتصار على ردات فعل تستند فقط على البيانات التي تم برمجتها مسبقا، وفقا لما تقوله الشركة. وقال دارمندرا مودا رئيس أبحاث المشروع في الشركة "تخيل أن إشارات المرور يمكن أن تدمج المشاهد والأصوات وتتوقع التقاطعات غير الآمنة قبل وقوع الكوارث.. تخيل أن الخوادم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف أصبحت آلات يمكن أن تتفاعل مع محيطها." وهناك سيناريوهات أخرى يتخيلها الباحثون مثل كمبيوتر يمكنه رصد إمدادات المياه في العالم، عبر ملاحظة أشياء كدرجة الحرارة، والضغط، وارتفاع الأمواج، وغيرها، ثم إعطاء تحذير قبل حدوث تسونامي محتمل.