كشف علماء أوروبيون عن سر وجود آثار مياه في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لكوكب زحل الذي يشغل علماء الفلك والأحياء منذ 14 عاماً. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية / ايسا / في باريس اليوم أن الصورة التي إلتقطها تلسكوب هيرشل الفضائي الأوروبي بينت أن بخار الماء الصاعد في الغلاف الجوي لزحل ناتج عن سلسلة من النافورات الموجودة في المنطقة القطبية الجنوبية لقمر اينسيلادوس التابع لزحل الذي ينبعث منه نحو 250 كيلوجراما من الماء كل ثانية ليكون بذلك القمر الوحيد المعروف للعلماء في النظام الشمسي الذي يؤثر على التركيبة الكيميائية لكوكبه الأم. وقال العلماء إن بخار الماء يتصاعد على شكل حلقة حول زحل. وحسب أحدث التقديرات فإن ثلاثة إلى خمسة بالمئة من كميات الماء المتصاعدة من قمر اينسيلادوس تصل إلى الغلاف الجوي لكوكب زحل. ويعتبر هيرشل أكبر تلسكوب يتم وضعه في الفضاء حتى الآن وتم إطلاقه عام 2009 ويحمل اسم عالم الفلك الألماني فريدريش فيلهلم هيرشل الذي ولد عام 1738 وتوفي عام 1822 . ويتوقع العلماء استمرار هذا التسلكوب في جمع المعلومات في الفضاء حتى عام 2013 إذا سارت الأمور على ما يرام.