لقي 11 مصرياً حتفهم وفُقد 30 وأصيب 59 آخرون اليوم الأحد في حوادث شهدتها محافظات مصر المختلفة بسبب الطقس السيء. وقال مصدر أمني إن عاملاً لقي حتفه وأصيب خمسة آخرون والبحث جار عن 30 جراء انهيار مصنع أقمشة في منطقة محرم بك بالإسكندرية نتيجة سوء الأحوال الجوية. وأضاف قناة العربية أن سوء الأحوال الجوية والأمطار والرياح الشديدة التي تشهدها أغلب محافظات مصر تسببت في مقتل 10 أشخاص وإصابة 54 في حوادث طرق وقعت في محافظات الشرقية وشمال سيناء وبني سويف والقليوبية والدقهلية وأسيوط. وقد قالت مصادر أمنية وشهود عيان ووكالة أنباء أن قتلى ومصابين سقطوا الأحد في مصر بسبب سوء الأحوال الجوية. كما انهار مصنع مكون من أربعة طوابق. وقال مصدر أمني في مدينة الإسكندرية التي تقع على البحر المتوسط إن عاملاً قتل، وأصيب ثلاثة آخرون بإصابات خطيرة في حادث انهيار مصنع للملابس الجاهزة. وأضاف أن نحو 30 من عمال المصنع دفنوا تحت الأنقاض. وتابع أن المرجح أن أمطاراً غزيرة سقطت على المدينة تسببت في انهيار المبنى كما تسببت في انهيار جزئي ب من مبان أخرى. وقال شاهد إن رجال إنقاذ يتتبعون أصواتا تصدر من تحت أنقاض المصنع، محاولين انتشال أصحابها أحياء. وأضاف أن عشرات من أقارب العمال يحاولون رفع الأنقاض عنهم، لكن الشرطة التي طوقت الركام تمنعهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن 3 قتلى آخرين سقطوا في مدينة الإسكندرية، سقطت على أحدهم شجرة وعلى الثاني جزء من عقار وعلى الثالث لوح معدني. وقال الشاهد إن الرياح أسقطت أعمدة إنارة ولوحات إعلانية وأغطية أنفاق بلاستيكية على كورنيش مدينة الإسكندرية. وأدى سوء الأحوال الجوية المتمثل في رياح شديدة محملة بالأتربة، الذي بدأ أمس إلى إغلاق عشرة موانئ على البحرين المتوسط والأحمر ووقوع عدة حوادث على الطرق وإغلاق طريق واحد على الأقل. تضرب عاصفة ثلجية بعض المناطق في سوريا بينها دمشق وريفها وسجل هطول أمطار غزيرة في اغلب المحافظات مترافقة مع رياح عاتية وارتفاع الأمواج فيما تعاني البلاد من موجة جفاف كبرى منذ أربع سنوات. وينتظر أن تمتد موجة البرد الحالية إلى السعودية بداية من شمالها فجر اليوم وصولا إلى وسطها مساء الغد بحسب تأكيدات محللي الطقس. وذكر المدير العام للأرصاد الجوية السورية إبراهيم خليل مصطفى في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم أن "هطول الأمطار المتفرقة سيستمر في أغلب المناطق وتكون غزيرة ومصحوبة بالرعد أحيانا" مضيفا "ويكون الهطل ثلجيا فوق المناطق التي يزيد ارتفاعها على 700 متر وبعض المناطق الداخلية". وضربت عاصفة ثلجية العاصمة السورية دمشق وريفها مما ادى الى تعطيل حركة السير وبعض الحوادث المرورية على الطرق المؤدية اليها. وتشهد سوريا منذ يومين عواصف في اغلب مدن البلاد كانت اقواها تلك التي ضربت مدينة طرطوس الساحلية حيث ادت الى اغلاق مرفأها التجاري والمصب النفطي فيها أمام الملاحة البحرية يومي الجمعة والسبت. وبلغت سرعة الرياح في طرطوس اكثر من 100 كلم في الساعة و 50 عقدة كما ارتفع الموج بين 6 و 7 أمتار بدون أن تسجل اية حوادث جنوح أو اصطدام بواخربحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا). كما أدت العاصفة الى اقتلاع العديد من الأشجار والصحون اللاقطة. وكان المقرر الخاص لدى الاممالمتحدة المعني بالحق في الغذاء اوليفيه ديشوتر لفت في سبتمبر الماضي الى ان سوريا تواجه "وضعا خطيرا" بسبب موجة الجفاف التي تعاني منها منذ اربع سنوات. واضاف ان الخسائر الناجمة عن الجفاف كانت قاسية "طالت 1.3 مليون يقطن 95% منهم في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد". وتسبب الجفاف في تراجع مخزون المياه والإنتاج الزراعي وتسريع وتيرة حركة النزوح من الأرياف.