بدأت الحكومة اليمنية هجوما واسع النطاق ضد مسلحي تنظيم القاعدة في جنوب شرق البلاد، ردا على هجوم شنه التنظيم الأسبوع الماضي على خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، وفقا لما أكده مسؤول حكومي يوم الثلاثاء. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة اليمنية أرسلت قوات تدعمها الأسلحة الثقيلة والطائرات والمروحيات لتطويق المناطق الجبلية." ونفى المسؤول اليمني التقارير التي تفيد بأن المسلحين احتلوا منازل وتحصنوا فيها، كما رفض بشدة الحديث عن تشريد نحو 80 ألف شخص من المنطقة. وتقاتل الحكومة اليمنية عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي لفت الأنظار له بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية العام الماضي، كانت تهم في الهبوط بمدينة ديترويت في ولاية ميشيغان. وتقول تقارير إن المشتبه به في محاولة التفجير تلك، النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، والذي وجهت له ستة اتهامات بالإرهاب، تلقى تدريبا على الأسلحة في اليمن. وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ تشكيله في يناير/كانون ثاني عام 2009، عدة هجمات ضد أهداف في المملكة العربية السعودية، واليمن والولايات المتحدة. ويوم الاثنين، مثل أربعة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أمام محكمة يمنية، ووفقا لموقع وزارة الدفاع اليمنية فإن المشتبه بهم، وهم يمنيان وعراقي وألماني، متهمين بالتآمر الجنائي والتخطيط لاستهداف السياح الأجانب والمصالح الحكومية والمنشآت الحيوية والعسكرية في اليمن. وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب لشبكة CNN إن "هناك حاجة لفعل الكثير من أجل مواجهة التحديات المتنامية التي يمثلها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.. علينا أن نزيد من جهودنا لضرب تلك المجموعة." وتدرس واشنطن إضافة طائرات دون طيار مسلحة تشغلها وكالة الاستخبارات الأمريكية عن بُعد، للتصدي إلى تهديدات تنظيم القاعدة المتنامية في اليمن، وفق ما كشف مسؤول أمريكي الشهر الماضي. ويوم الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعم بلاده لليمن في حربه ضد تنظيم القاعدة، قائلا إن الشعب اليمني قادر على مواجهة التهديدات وصنع مستقبل أفضل. وقال أوباما في رسالة حملها جون برينان مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إنه "مقتنع بأن شعب اليمن ليس فقط قادر على التغلب على التهديدات التي يواجهها، بل يمكنه يبني مستقبلا حافلا بالسلام والفرص." وأضاف الرئيس الأمريكي "نحن ملتزمون أيضا بمساعدة اليمن على تحقيق مستقبل يبني على المواهب الخلاقة لشعبه وعلى ثراء تاريخه.. فاليمن ذو حضارة متأصلة، وتقاليد عريقة وشعب مضياف يحظى بالإعجاب حول العالم."