كشفت مصادر أمنية يمنية أن خمسة من المشتبه بهم، واثنين من عناصر الجيش قتلوا، واعتقل 32 من المسلحين المشتبهين في اليمن خلال العملية العسكرية التي شنتها الحكومة لاستصال المسلحين المتشددين، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأوضحت الوكالة، نفلاً عن المصادر الأمنية، أن المسلحين الخمسة القتلى هم من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وكانت مصادر عسكرية قد ذكرت لCNN في وقت سابق أن أربعة جنود يمنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرين في الاشتباكات بين قوات الأمن اليمنية والمسلحين المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وبذلك يرتفع عدد القتلى من القوات اليمنية إلى ستة جنود على الأقل وكانت الحكومة اليمنية أعلنت أن قوات الأمن تمكنت من "تطهير" الحوطة، الواقعة من عناصر تنظيم القاعدة، وتواصل ملاحقة "العناصر الإرهابية" التي فرت إلى المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة، التي كانت تُعد واحدة من أبرز معاقل مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأكد مدير أمن محافظة "شبوة"، العميد أحمد المقدشي، أن القوات الأمنية، تدعمها قوات خاصة من وحدات الجيش، شنت حملة على مدينة الحوطة، الواقعة بمديرية "ميفعة"، فجر السبت، وتواصل مطاردة العناصر الإرهابية، وفق موقع "سبتمبر نت". وفي الأثناء، شكك مسؤول حكومي بارز بالحملات الدائرة ضد التنظيم هناك، لافتاً إلى "مبالغة" في تقدير حجمها لضمان تلقي المزيد من المساعدات، تحديداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر المسؤول، الذي تحدث لCNN شريطة عدم كشف هويته نظراً لحساسية القضية، أنه ليس من قبيل المصادفة تزامن تلك المواجهات مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى اليمن، واجتماع "أصدقاء اليمن" في نيويورك، وهي مجموعة دولية ترى أن الوضع السياسي والأمني هناك قد أوجد أرضاً خصبة لتنامي مد المسلحين. وأردف قائلاً: "الحكومة اليمنية تعرف ماذا تفعل.. ما يحدث مجرد لعبة." وأضاف: "ستلاحظ أنه في أوقات محددة من السنة تصعد الحكومة جهودها لملاحقة الإرهابيين.. يلاحقون القاعدة بقوة.. وهذا يحدث عادة عندما يحاولون إظهار مدى جديتهم للولايات المتحدة، وأنهم بحاجة إلى مزيد من الأموال للحرب 3