نشرت صحيفة إندبندنت ثلاثة مواضيع تتناول أخلاقيات التبرع بالنطف، وطريقة جديدة لإنتاج حيوانات معدلة وراثيا مقاومة للأمراض، بالإضافة إلى إعلان باحثين عن تمكنهم من السيطرة على مبادئ التركيب الضوئي لتطوير طريقة جديدة لإنتاج غاز الهيدروجين. أوصى مجلس مختص بأخلاقيات علم البيولوجيا في بريطانيا أن يكشف الرجال والنساء الذين تبرعوا بنطفهم عن هوياتهم ليتعرف عليهم أبناؤهم البيولوجيون. وقال المجلس في توصيته إنه من الأفضل عادة بالنسبة للأطفال أن يبلغوا من قبل آبائهم بالمتبرعين بالنطف التي تخلقوا منها وكلما كان ذلك مبكرا كلما كان أفضل. مقاومة للأمراض وذكرت الصحيفة في موضوع آخر أن العلماء طوروا طريقة جديدة لإنتاج حيوانات معدلة وراثيا. وأوضحت أن هذه الطريقة تخاطب أحد الاعتراضات الرئيسية للحركة المعارضة للتعديل الوراثي. وأضافت أن الطريقة الجديدة لا تتضمن استخدام الجينات المقاومة للمضادات الحيوية والتي تعرضت لانتقادات حادة من قبل المعارضين. وأعلن الباحثون بمعهد روسلين بأدنبرة حيث تم استنساخ النعجة دولي قبل 17 عاما أنهم نجحوا في إنتاج أول خنزير معدل وراثيا بالتقنية الجديدة كجزء من مشروع طموح لإنتاج حيوانات مقاومة للأمراض بالهندسة الوراثية. الخنزير المعني سُمي “بغ 26″ أي “الخنزير 26″ وولد في أغسطس/آب الماضي وتم إنتاجه بالهندسة الوراثية بأصغر طفرات ممكنة في الحمض النووي، إلغاء واحد من ثلاثة مليارات “حرف” كيمياوي من خريطته الجينية الكاملة. ويقول العلماء إن قوة تقنية النسخ الجيني الجديدة تتمثل في دقتها وقدرتها على تحسين كفاءة إنتاج الحيوانات المعدلة وراثيا بمعدل عشر مرات أو أكثر. حل لمشاكل الطاقة أما الموضوع الأخير، فهو عن اقتراب العلم من إنتاج الهيدروجين كطاقة نظيفة وقليلة التكلفة وذلك بعد أن -كما قالوا- إنهم تمكنوا من السيطرة على مبادئ التركيب الضوئي “photosynthesis” لتطوير وسيلة جديدة لإنتاج الهيدروجين. الصحيفة وصفت إعلان الباحثين بأنه اختراق يقدم حلا لمشاكل الطاقة في العالم. وقالت إن الباحثين زعموا أن ما أنجزوه يمكنه المساعدة في فتح إمكانيات الهيدروجين كمصدر نظيف، قليل الكلفة ويمكن الاعتماد عليه للطاقة. من المعروف أن الهيدروجين، على عكس الوقود الأحفوري، يمكن إحراقه لإنتاج طاقة بدون أن تنبعث منه غازات ضارة بالبيئة، كما أنه من أكثر العناصر المتوفرة على كوكب الأرض.