نعيب الزمن والعيب فينا

شهر رمضان شهر المغفرة وشهر القرآن يأتي وتأتي معه الفرص التي يجب أن نستغلها جميعا .
نستغلها في التوبه إلى الله سبحانه وتعالى وفي عمل الخير وقراءة القرآن وطلب المغفرة وفي التسامح والعفو ونصل الرحم وكل ما يقربنا إلى الله .
عندما تقابل البعض من الناس وأثناء حديثك معهم عن شهر رمضان تسمع الإجابة من البعض وتسمع معها تنهيدة غريبة وطويلة وكأنه قد فقد شيء كبير بالنسبة له قائلاً ( شهر رمضان في السابق كان أجمل ) !!
وإذا طلبت منه تفسير لكلامه هذا فيرد عليك أن شهر رمضان في الماضي كنا نحس فيه بالروحانيه والاجتماعات ولم الشمل وكلام كثير من هذا القبيل .
ياسادة ياكرام شهر رمضان دائما جميل وعند قدومه يستبشر الناس خيراً والشهر يأتي في موعده السنوي وشهر رمضان في الماضي هو نفسه الشهر الذي حضر هذا العام لم يتغير فيه أي شيء .
لكننا نحن من تغير ، نحن من قمنا وبكل قوانا العقلية بتدمير وتحطيم كل شيء جميل في دواخلنا من عادات وتقاليد حميدة !!
نحن من أصبح ينصب العداء لأقربائه وزملائه ومعارفه
نحن من قطع صلة الرحم
نحن من يجري وراء مغريات الدنيا غير آبهين بحرمة هذا الشهر وفضله
لماذا نتهم الزمن ؟!
لماذا نعيب بالزمن والعيب فينا ؟!!!
مانع آل قريشة
صحيفة نجران نيوز