هلَّ علينا شهر الخير والمغفرة، هل شهر العبادة والتوبة والعتق من النار، وهلت معه العادات الرمضانية. إنها عادات لا نراها إلا في رمضان الكريم فمنها عادات دينية، اجتماعية واقتصادية. نرى حصريا في رمضان كثرة الناس في المساجد، فالمسجد الذي لا يتعدى صفوفه ثلاثة صفوف في رمضان يكون ممتلئا إلى آخره، وكأن الله لا يحتسب العبادات إلا في شهر رمضان، وأيضا كثرة قراءة القرآن وغيرها من العبادات المهجورة في الشهور الأخرى. لماذا لا نحرص على الصلاة إلى في رمضان، ولماذا تكون قراءة القرآن في جميع أيام السنة. صحيح أن رمضان شهر المغفرة والعتق من النار والحرص على العبادات وإصلاح النفس والعلاقة مع الله جل وعلا، لكن الله تعالى لم يصطفِ شهر رمضان للعبادة فقط. فكلها أيام الله وعلينا عبادته فيها كلها فدعونا نبدأ في إصلاح النفس من هذا الشهر ونستمر بها في كل الشهور والأيام. قد يكون كثيرا منا مقصراً في صلة الرحم قد تكون بسبب وبلا سبب، ولا يخفى علينا أهمية صلة الرحم من سعة في الرزق وطوال العمر ورضى الرب و.. لكونها من أسباب التلاحم وتقوية الروابط بين المسلمين. وما نراه في رمضان من الزيارات الأسرية والأقارب والجيران شبه اليومي وهذا شيء يرضي الرب ويسعد القلب، لكن لماذا تلك الزيارات وصلات الرحم لا تستمر في باقي الشهور حتى تقوى العلاقات بين المسلمين، وتصفى القلوب وتشفى من سقمها، فلنستمر بصلة الرحم ولنترك القطيعة فهي سبب عدم قبول أعمالنا وضيق رزقنا وقصر عمرنا. دعونا نبدأ بإصلاح الضغائن بيننا وأقاربنا ونقوي الصلة بيننا وبينهم، حتى يصلح الله أنفسنا ويغفر لنا بإذنه في رمضان وغير رمضان ولنترك رمضان بداية الإصلاح. كما في العنوان وهي عادة من ناحيتين؛ من ناحية المستهلك والتاجر وهي من العادات السيئة في رمضان ويشملها الغش والتبذير؛ الغش ويا قبح الكلمة ومعناها والغش موجود في كل مكان وزمان ولكن في رمضان حصريا، وكما نرى الزيادة في قيمة السلعة زيادة عجيبة من مواد غذائية وأدوات منزلية وغيرها وتكون زيادة قاصمة للظهر ومفقرة للجيب لمعرفة أن المجتمع يحرص كل الحرص على تلك السلع في رمضان أكثر من أي شهر آخر، وكأن التجار نسوا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا». أبو لمار