عربت وزارة الخارجية الجزائرية،أمس، عن "استيائها" إزاء التصريحات "غير المقبولة" لعائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي الراحل، التي كانت دعت الأربعاء الماضي، إلى "الثورة على الحكومة الجديدة" في طرابلس. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، عمار بلاني، "نأسف لهذه التصريحات غير المقبولة، كما نأسف بشدة لقيام السيدة عائشة القذافي بانتهاك و للمرة الثانية قواعد الضيافة التي حضيت بها لدواعي إنسانية بالجزائر". وأضاف الناطق الرسمي أن "عائلة القذافي ضيفة الجزائر لفترة زمنية محدودة، كما أكّده سابقاّ وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، و سنقوم بدراسة كل العواقب الناجمة عن هذا التجاوز الجديد لواجب التحفظ، الذي يفرضه وضع أعضاء هذه العائلة في الجزائر". وكانت عائشة القذافي دعت الليبيين إلى "الثأر لدماء الشهداء"، و"الثورة على الحكومة الجديدة"، وذلك في تصريحات بثتها، الأربعاء الماضي، قناة الرأي التلفزيونية التي تتخذ من العاصمة السورية، دمشق، مقراً لها. ولجأت عائشة وأخواها محمد وهانيبال، وأمها صفية، والعديد من أفراد أسرتها، خصوصاً من الأطفال، إلى الجزائر منذ نهاية أغسطس 2011. وفي سبتمبر الماضي، وصفت عائشة القذافي السلطات الليبية الجديدة بأنهم "خونة". واعتبر وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، حينها، تصريحاتها "غير مقبولة"، مشيراً إلى أن عائشة، إبنة معمر القذافي، الذي أطيح به من السلطة في نهاية أغسطس الماضي، وقتل في 20 أكتوبر، لم تراع "واجب" التحفظ تجاه البلد المضيف. وكانت العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي الليبي ظلت متوترة لفترة قبل اعتراف الجزائر نهاية سبتمبر بالمجلس، في سياق اعتراف الإتحاد الإفريقي بالسلطات الليبية الجديدة.