ستكون المواجهة بين إنتر ميلان وبايرن ميونيخ، التي تعتبر إعادة للنهائي الذي جمع بين الفريقين الموسم الماضي، محط أنظار متابعي دور أبطال أوروبا اليوم، في المقابل، يتعين على مانشستر يونايتد أن يتوخى الحذر عندما يحل ضيفاً على مارسيليا ثاني ممثل للكرة الفرنسية الذي لن يكتفي بلعب دور المتفرج ، علما بأنه النادي الفرنسي الوحيد الذي نجح في إحراز لقب هذه المسابقة عام 1993. ففي المباراة الأولى، وبعد تسعة أشهر بالتمام والكمال على فوز إنتر ميلان على بايرن ميونيخ 2-0 بملعب سانتياجو برنابيو في نهائي النسخة الماضية، يستقبل الفريق الإيطالي نظيره الألماني الساعي إلى الثأر والذي فاز مرتين من قبل على أرض ملعب جوزيبي مياتزا. وقد استعاد الفريق الإيطالي إيقاعه بعد استلام البرازيلي ليوناردو مهمة تدريبه في مطلع العام الحالي، ونجح في تقليص الفارق عن جاره ميلان المتصدر محلياً من 13 إلى 5 نقاط. ولم يخسر الإنتر في مبارياته العشر الأخيرة على ملعبه في دوري أبطال أوروبا (7 انتصارات و3 تعادلات)، لكنه سيفتقد الى جهود مهاجمه الجديد جانباولو باتزيني الذي لا يحق له المشاركة في هذه المسابقة. ومن جانبه، قدم بايرن ميونيخ الذي يحتل المركز الثالث محلياً عروضاً جيدة من خلال استعادة بعض لاعبيه لمستواهم المعهود وعودة آخرين من إصابة أبعدتهم عن الملاعب في الأشهر الأخيرة. ويعول الفريق البافاري على لاعبين مؤثرين أمثال باستيان شفاينشتايجر الذي لا بديل له في وسط الملعب، وتوماس مولر الذي لا يتعب إطلاقاً ويسجل الأهداف، وأريين روبن الذي تعافى بعد غياب طويل عن الملاعب استمر منذ مطلع الموسم الحالي، وماريو جوميز الذي يحوم الشك حول مشاركته لكنه يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 18 هدفاً. ستكون المواجهة أيضاً بين خبرة لويس فان جال الطويلة، وحيوية ليوناردو الذي سجل فريقه معدلاً رائعاً مقداره 2,45 نقطة في المباراة الواحدة منذ قدومه. وفي المباراة الثانية، يسعى مارسيليا إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 18 عاماً، في حين يأمل مانشستر يونايتد في التأهل الى هذا الدور للمرة الخامسة على التوالي. وسيخوض الفريق الفرنسي المباراة في غياب أبرز مهاجمين لديه، وهما بيير أندريه جينياك وماتيو فالبوينا، بداعي الإصابة. ولا شك بأن غياب هذين اللاعبين سيكون مؤثراً، خصوصاً وأن مارسيليا لم يسجل سوى سبعة أهداف في مبارياته التسع الأخيرة، بينها أربعة أهداف حملت توقيع جينياك نفسه. أما مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز هو الآخر مثخن بالإصابات وآخر الضحايا المخضرم راين جيجز، ويمكل مانشستر سجل تهديفي يفوق الهدفين في المباراة الواحدة، ولم يدخل مرماه أي هدف في مبارياته الثلاث الأخيرة التي خاضها خارج أرضه في دوري الأبطال.