قطع مانشستر يونايتد الإنجليزي شوطا كبيرا على طريق التأهل لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله السلبي مع مضيفه مارسيليا الفرنسي في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ويحتاج مانشستر للفوز بأي نتيجة على ملعبه في مباراة الإياب ليضمن التأهل إلى دور الثمانية بينما يحتاج مارسيليا للفوز أو التعادل الإيجابي مع مانشستر يونايتد في عقر داره إيابا ليحجز تأشيرة التأهل لدور الثمانية. وفشل مانشستر يونايتد في اختراق دفاع مارسيليا على مدار شوطي المباراة حيث أغلق دفاع مارسيليا الصلد الطريق تماما أمام المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف نجم مانشستر ليحرمه من تسديد أي كرة خطيرة. وفي المقابل ، نجح أندري آيو ، مهاجم مارسيليا ، في تشكيل بعض الخطورة على مرمى مانشستر ولكن بعض تسديداته أخطأت المرمى بينما تصدى الهولندي المخضرم إدوين فان ديرسار حارس مرمى مانشستر لباقي هذه المحاولات. وشهدت المباراة القليل من الفرص لكل من الفريقين وفشل أي منهما في هز الشباك ليكون التعادل السلبي لصالح مانشستر الذي يمتلك الآن الأفضلية قبل لقاء الإياب. وأجرى سير أليكس فيرجسون ، المدير الفني الاسكتلندي لمانشستر يونايتد ، ثمانية تغييرات على تشكيلة الفريق الذي حقق الفوز 1/صفر على كرولي تاون يوم السبت الماضي في كأس الاتحاد الإنجليزي. وعاد فان دير سار إلى حراسة مرمى الفريق كما حل كريس سمولينج مكان المدافع المخضرم المصاب ريو فيرديناند ليشغل مركز قلب الدفاع بجوار الصربي نيمانيا فيديتش. وبدأ دارون جيبسون المباراة ضمن التشكيل الأساسي على حساب لاعب خط الوسط المخضرم بول سكولز بينما عاد كل من المهاجمين واين روني وديميتار برباتوف للتشكيل الأساسي. وكان فريق مارسيليا ، الذي يقوده المدرب ديدييه ديشان ، هو الأكثر استحواذا على الكرة ولكنه افتقد للنهاية الحاسمة لهجماته خاصة في ظل غياب المهاجم الفرنسي الدولي أندري بيير جينياك للإصابة وجلوس صانع اللعب ماتيو فالبوينا على مقاعد البدلاء حيث خضع على مدار شهر مضى للعلاج من إصابة في الركبة. وكانت الأجواء في استاد "فيلودروم" رائعة ولكن الأداء داخل الملعب كان باهتا. وبدأ مانشستر المباراة بشكل جيد حيث تألق ناني في الناحية اليمنى من وسط الملعب وساهم بسرعته في إزعاج الأرجنتيني جابرييل هاينزه مدافع مانشستر يونايتد سابقا ومارسيليا حاليا. وأطلق ناني تسديدتين قويتين ولكن الكرة علت العارضة بينما تصدى زميله سمولينج لإحدى الكرات العرضية الخطيرة وحاول إبعادها برأسه ليمنع الخطورة أمام مرمى فريقه. وأظهرت المباراة افتقاد كل من الفريقين للدقة والإصرار المطلوبين لحسم الهجمات القليلة التي سنحت لهما لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. بايرن يثأر من الانتر وحقق بايرن ميونيخ الألماني خطوة مهمة على طريق الثأر من مضيفه إنتر ميلان الإيطالي وانتزع فوزا ثمينا عليه بهدف نظيف وذلك في مواجهة مكررة للمباراة بين الفريقين في نهائي البطولة الموسم الماضي. ويحتاج بايرن إلى التعادل أو الفوز بأي نتيجة على ملعبه في مباراة الإياب ليطيح بإنتر ، حامل اللقب ، ويتأهل على حسابه إلى دور الثمانية للبطولة ، بينما يحتاج إنتر للفوز بفارق هدفين في ميونيخ من أجل استكمال رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة. وسجل ماريو جوميز الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وأوقعت القرعة طرفي المباراة النهائية للموسم الماضي من البطولة في مواجهة عصيبة مبكرة لتطيح بأي منهما مبكرا. وقبل تسعة شهور فقط ، نجح إنتر في إحراز اللقب الأوروبي بعد الفوز على بايرن 2/صفر في نهائي البطولة باستاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد ليحرم بايرن من التتويج باللقب الخامس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة. وافتقد إنتر في مباراة الأمس مهاجمه الأرجنتيني الدولي دييجو ميليتو بسبب الإصابة علما بأنه سجل هدفي الفوز 2/صفر على بايرن في نهائي البطولة الموسم الماضي. كما افتقد إنتر في المباراة جهود مدافعه الأرجنتيني والتر صامويل بسبب الإصابة. وبعد فوزه بثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي ، عانى إنتر كثيرا في بداية الموسم الحالي ولكن بدا وأنه استعاد مستواه من جديد منذ يناير الماضي بعدما تولى تدريبه البرازيلي ليوناردو خلفا للمدرب الأسباني الشهير رافاييل بينيتيز الذي فشل مع الفريق في بداية الموسم. ورغم ذلك ، سقط الفريق في مباراة الأمس بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص العديدة التي سنحت لهم على مدار شوطي المباراة. وأحرز بايرن في الموسم الماضي أيضا لقبي دوري وكأس ألمانيا ولكنه بدأ الموسم الحالي بشكل هزيل قبل أن تتحسن عروضه في الآونة الأخيرة وإن ظل الفارق الذي يفصله عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني (بوندسليجا) 13 نقطة. وربما كان تبدد آمال بايرن في الدفاع عن لقبه بالبوندسليجا دافعا قويا له على التألق ومواصلة مسيرته في بنجاح في البطولة القارية وحافزا قويا له على خطف هدف الفوز في الوقت القاتل من مباراة الأمس. واستعاد بايرن في هذه المباراة على استاد "جوزيبي ميازا" ذكريات فوزه باللقب الأوروبي في عام 2001 على نفس الملعب. وأهدر كل من الفريقين عدة فرصة محققة كانت منها ضربة الرأس التي لعبها الفرنسي فرانك ريبيري نجم فريق بايرن وارتدت من العارضة دون أن يفعل لها البرازيلي جوليو سيزار ، حارس مرمى إنتر ، أي شيء. كما حالف الحظ سيزار عندما سدد جوميز كرة قوية من مسافة قريبة ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى. وشهدت المباراة فرصة مبكرة لإنتر عندما سدد مدافعه الشاب أندريا رانوتشيا كرة قوية ولكنها أخطأت المرمى.كما تصدى توماس كرافت ، حارس مرمى بايرن ، لفرصة أخرى من إستيبان كامبياسو إثر تمريرة من الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان.وأزعج إيتو دفاع بايرن منذ بداية المباراة حيث بدت رقابته أمرا عسيرا ولكن كرافت نجح في التصدي للتسديدة الحقيقية الوحيدة لإيتو في الشوط الأول. ولم يتعرض مرمى كرافت لخطورة كبيرة في الشوط الأول نظرا لأن تسديدات الهولندي ويسلي شنايدر وزميله البرازيلي دوجلاس مايكون نجمي إنتر افتقدت الدقة وذهبت جميعها بعيدا عن المرمى. وافتتح لاعب خط وسط بايرن الشاب توماس مولر شوط المباراة الثاني بتسديدة قوية إثر تمريرة من زميله الهولندي آريين روبن الذي انطلق هو الآخر من الناحية اليمنى في الدقيقة 53 وسدد الكرة قوية ولكنها ارتدت من القائم على يسار جوليو سيزار. وواصل إنتر إهدار الفرص حيث تصدى كرافت لتسديدة من إيتو في الدقيقة 57 وتابعها كامبياسو بتسديدة فوق المرمى. وتألق كرافت مجددا عندما تصدى لضربة رأس من تياجو موتا قبل خمس دقائق من نهاية المباراة بينما ارتطمت تسديدة إيتو بأحد اللاعبين وتحولت بجوار القائم إلى ضربة ركنية لتحرم إنتر من التقدم في اللحظات الأخيرة. وبينما بدت المباراة في طريقها للانتهاء بنتيجة التعادل السلبي رغم الضغط المتواصل من إنتر ، نجح بايرن في تسجيل هدف الفوز الثمين إثر تسديدة قوية من روبن فشل جوليو سيزار في الإمساك بها ليكملها ماريو جوميز إلى داخل المرمى.