جريمة أخرى أكثر إثارة للانتباه ، وفيها نمط جديد من أساليب محاولة التمويه والتعميم الفاشل التي كان لها رجال مكافحة المخدرات بالمرصاد ، حيث تتحدث الواقعة عن مهرب ومعه زوجته والذين حاولا إدخال 50 كيلوجرام من الحشيش المخدر إلى إحدى المدن المكتظة بالسكان بعد أن حضروها من إحدى المناطق الأخرى . وركز المهرب خطته على تغيير وسيلة التنقل بعد كل مسافة يقطعها، حيث تحرك من المنطقة التي قدم منها بواسطة النقل الجماعي ، بصحبة زوجته والمخدرات. وعندما وصل إلى منتصف الطريق ، تقريبا ، استأجر سيارة وقطع بها مسافة كبيرة . وعند مشارف المدينة المقصودة ، استقبله أحد أفراد العصابة بسيارة أخرى خاصة . وتبادلا السيارات فاخذ المهرب وزوجته السيارة الخاصة بمن استقبله وأعطى المركبة "المستأجرة" للشخص الذي قابله في الطريق ، على أن يعود بها ويرجعها إلى شركة التأجير. و لكن محاولات التضليل هذه لم تنطلي على رجال المكافحة فقد تم رصد الرجل ومتابعته إلى حين بدأ في الترويج هو وزوجته، ليتم القبض عليهما ثم التوصل إلى بقية الأطراف المتواطئين فضلا عن الشخص الذي سهل له المهمة بتوفير سيارة خاصة واستلام المركبة المستأجرة والعودة بها إلى مكان شركة التأجير كجزء من حلقات التضليل التي يعتمد عليها المهربون كثيرا ، لكنها غالبا ما تكون تحت سيطرة رجال مكافحة المخدرات التي لا تنطلي عليهم مثل هذه الأساليب.