أكملت الأمانة العامة للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي استعداداتها لعقد الدورة ال " 21 " للمجمع الفقهي ، التي ستبدأ أعمالها يوم السبت المقبل لمدة خمسة أيام وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ،الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله . وأوضح الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي الدكتور صالح بن زابن المرزوقي أن سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ سوف يرأس جلسات اجتماعات الدورة، مشيراً إلى أن أصحاب الفضيلة العلماء والفقهاء أعضاء مجلس المجمع الفقهي بدأوا بالتوافد إلى مكةالمكرمة،حيث ستعقد اجتماعات الدورة في مقر رابطة العالم الإسلامي. وقدم الدكتور المرزوقي عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين أيده الله على رعايته للدورة وعلى مساندته للمجمع ودعمه لجهود العلماء والفقهاء الساعين لخدمة الشريعة وبيان أحكامها في كل شأن من شؤون الحياة لدى المسلمين . وقال فضيلته:" إن أعضاء مجلس المجمع والعلماء والفقهاء والخبراء الذين دعوا للمشاركة في الدورة ال "21 " أعدوا بحوثاً وأوراق عمل حول الموضوعات التي ستتم مناقشتها في جلسات هذه الدورة ،التي سيواصل المشاركون فيها بيان الأحكام الشرعية فيما يواجه المسلمين في أنحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة استناداً إلى مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة". وأضاف الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي قائلاً :" إن عمل المجمع يهدف إلى إبراز تفوق الفقه الإسلامي على القوانين الوضعية ، وإثبات شمول الشريعة، واستجابتها لحل كل القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية في كل مكان، مشيراً على اهتمام المجمع كذلك بالتصدي لما يثار من شبهات وما يرد من إشكالات على أحكام الشريعة الإسلامية" ، مبيناً فضيلته أن المجمع وضع بين أهدافه نشر التراث الفقهي الإسلامي، وإعادة صياغته، وتوضيح مصطلحاته وتقديمه بلغة العصر ومفاهيمه، وهذا يدفعه إلى تشجيع أعمال البحث العلمي وجهود العلماء والفقهاء في مجال الفقه الإسلامي وكذلك جمع الفتاوى والآراء الفقهية المعتبرة للعلماء والمحققين والمجامع الفقهية الموثوقة في القضايا المستجدة ونشرها بين عامة المسلمين. وأوضح الدكتور المرزوقي أن الموضوعات الفقهية التي سيناقشها العلماء والفقهاء والخبراء في اجتماعات الدورة ال " 21 " للمجمع هي موضوع زكاة الدين المؤجل في المعاملات المالية المعاصرة ، ومدة انتظار المفقود ، والأسرة المسلمة.. مكانتها ومسؤولياتها والمقاصد الشرعية منها والتحديات المعاصرة للأسرة المسلمة وحلولها ، وتزويج القاصرات ، وإيقاف العلاج عن المريض الميؤوس من حياته ، ومواقيت الصلاة في البلدان الواقعة بين خطي عرض 48 و66 درجة شمالاً وجنوباُ ، ومدى حق الولي فيما يتعلق بمرض موليه، وإخبار الطبيب لأحد الزوجين بنتائج الفحوص الطبية مما له أثر على الطرف الآخر وأكثر مدة الحمل. وقال الدكتور المرزوقي :" إن الأمانة العامة للمجمع الفقهي الإسلامي واللجان الفقهية المنبثقة عن المجمع أنهت مراجعة قرارات المجمع وبياناته في جميع دوراته العشرين ومؤتمراته وندواته السابقة وطباعتها جميعاً في مجلد واحد، وقدم فضيلته الشكر والتقدير لكل من ساهم في أعمال المجمع، ودعا الله بالتوفيق للجميع.