تنطلق اليوم في مكةالمكرمة اجتماعات الدورة ال20 للمجمع الفقهي الإسلامي في مقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، وتستمر حتى الأربعاء. ويدرس 60 فقيها من أنحاء العالم الإسلامي في دورتهم الحالية 35 بحثا فقهيا، لاتخاذ القرارات الشرعية بشأنها، حول أحكام الأولاد الناتجين عن الزنا، التلاعب في الأسواق المالية، عرض تقرير لجنة تقويم بلدان أوروبا الواقعة بين خطي عرض (45.6 48)، إدارة السيولة في المصارف الإسلامية، اشتراط التحاكم في العقود المالية إلى قانون وضعي، والتوائم المتلاصقة. وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن الموضوعات المطروحة للنقاش تتصل بالقضايا المعاصرة، النوازل المستجدة، وجوانب من حياة المسلم الاقتصادية، السياسية، الطبية، والاجتماعية. ورفع التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه مناشط الرابطة والمجمع، ولولي العهد والنائب الثاني على مساندتهما للرابطة ومجالسها وأعمالها. وحول المجمع ودوره في خدمة أبناء الأمة فقهيا، يوضح الأمين العام للمجمع الدكتور صالح بن زابن المرزوقي أن المجمع يستخدم كل الوسائل المشروعة المتاحة المناسبة لتحقيق أهدافه، منها: إنشاء مركز للمعلومات لتتبع ما يواجه العالم الإسلامي من قضايا تستدعي الدراسة، وضع معاجم للفقه وعلومه توضح المصطلحات الفقهية وتيسرها للمشتغلين بالفقه دراسة وعملا، إصدار مجلة علمية محكمة تعنى بالدراسات الفقهية وتنقل أهم بحوث المجمع ومناقشاته وقراراته وترجمتها إلى عدة لغات، التعاون بين المجمع والهيئات والمراكز العلمية المشابهة القائمة في أنحاء العالم الإسلامي والتبادل العلمي والفكري معها، عقد الندوات العلمية عن قضايا العصر ومستجداته، استكتاب المتخصصين عنها، والعمل على ترجمة قرارات المجمع وتوصياته وبحوثه ونشرها بجميع الوسائل الممكنة بما فيها شبكة الإنترنت، القنوات الفضائية، والصحف. وبين أن المجمع هيئة علمية إسلامية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، داخل إطار رابطة العالم الإسلامي، مكونة من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية وعلمائها، وتعمل على بيان الأحكام الشرعية فيما يواجه المسلمون في أنحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة من مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة، وإبراز تفوق الفقه الإسلامي على القوانين الوضعية، وإثبات شمول الشريعة واستجابتها لحل كل القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان، ونشر التراث الفقهي الإسلامي وإعادة صياغته، وتوضيح مصطلحاته وتقديمه بلغة العصر ومفاهيمه، وتشجيع البحث العلمي في مجالات الفقه الإسلامي، وجمع الفتاوى والآراء الفقهية المعتبرة للعلماء المحققين، والمجامع الفقهية الموثوقة في القضايا المستجدة، ونشرها بين عامة المسلمين والتصدي لما يثار من شبهات وما يرد من إشكالات على أحكام الشريعة الإسلامية.