إلا .. رسول الله خير خلق الله وزوجاته الطاهرات العفيفات أمهات المؤمنين ... "فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا" ... فا إلى ... بعض ممن يتسمون ويعرفون في زمن كل من هب ودب بالمشاهير وهم في حقيقة الأمر تافهون مُنحطون مُنحلون دينياً وأخلاقياً لامبدأ لهم ولا قيم جعلوا من تلفظهم القذر وتعريهم جسدياً وخُلقياً مواد إعلامية يتباهون بها ويسترزقون منها ... وكان لبعضٍ من الإعلام المنحط الغير مُنضبط دعاية كاذبة واهية لهم فرفعهم وهم واطون وأشهرهم وهم تافهون في كلامهم الغير متزن أضف لهذا لاعلم عندهم ولا أدب ولا منطق ...! حتى وصل بهم الحال أنهم يتجرؤون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابتة وزوجاته أمهات المسلمين رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم طمعاً في مالٍ أو شهرة أو زيادة في عدد المتابعين ... فلا خافوا من الله ولا استحوا من عباده ... فخرجوا للعامة عبر قنوات التواصل الإجتماعي متعرين كاشفين برقع الحياء مُسلطين اللسان بكل ماهو سيء ونتن دون علم أو دراية وتجد أكثرهم لم يتحصل على الشهادة الابتدائية أصلاً ويتعرض لأمور هي أكبر منهم حجماً وعقلاً ومن تعليمهم وكأنه فيها عالم ذرة وفقيه متمكن ولاغبار عليه وهو إمعةً لايفقه فيها شيء ... هم في الأساس مُفلسين فاشلين في حياتهم وجدوا بيئة خصبةً يزرعون فيها فشلهم بطرق سيئة ملفتة للنظر ويقع فيها صغار السن والمراهقين ووجدوا أيضاً إعلاماً غير مُنضبط يدعمهم عبر قنوات التواصل وغيرها من وسائل الإعلام أضف إلى ذلك بعض من التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين يستعينون ببعض من هؤلاء التافهين الذين يُتجارون بدينهم ومبادئهم وقيمهم للدعاية والإعلان ... فيمهلهم الله ولا يهملهم ويمدهم في طُغيانهم يعمهون ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ... فإلى متى ..؟! نبقى ألعوبة في أيدي الغرب عن طريق بعض هؤلاء التافهين الحُثالة الذين أساؤوا لأنفسهم أولاً ثم لنا في ديننا ومبادئنا وقيمنا ... وها هم اليوم يتجرؤون على زوجة رسول الله خير خلق الله صلى الله عليه وسلم زوجته عائشة الطاهرة العفيفة رضي الله عنها وأرضاها ونصرها وأخذ حقها من كل من تعرض لها في السر أو العلن ... إلى متى ..؟! وإعلامنا أصبح ممراً سهلاً لعبور مثل هؤلاء ينشرون من خلاله مفاسدهم ضاربين عرض الحائط ديننا ومبادئنا وقيمنا دون حسيب أو رقيب أو مخافة من الله العلي العظيم ... إلى متى ..؟! وبعض من المسؤولين واقفين كالمتفرجون مكتوفي الأيدي وكأنهم موافقين وفرحين عما يحدث ليجعلونا لقمة سائغة لكل من هب ودب ... إلى متى ومتى ومتى ...؟! فمهما قُلنا وكتبنا فليس لنا سوى الدعاء ورفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يهديهم ويصلح سرائرهم ويردهم لطريق الحق والصواب ... ويرد كيد الكائدين الحاقدين الحاسدين المُتربصين بنا وبديننا ومبادئنا وقيمنا في نحورهم ويجعل دائرة السوء تدور عليهم وينتقم منهم شر إنتقام من حيث لا يحتسبون ولا يقيم لهم بعد اليوم قائمة إنه ولي ذلك والقادر عليه .