مع انتهاء مباريات الجولة الثانية لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين استطيع ان اقول ان الإثارة حضرت بقوة ولكنها للأسف إثارة مصطنعة وليست حقيقة فنية مقنعة . نعم إثارة إعلامية ومشاحنات وزيادة في حدة التعصب والكراهية وشحن للجماهير العاشقة التي تمني النفس في متابعة لكرة قدم ممتعة فنياً تُحاكي أفضل الدوريات في العالم كما يأمل الجميع . ولأننا لازلنا نقدم الناقد الرياضي محسوباً على النادي وبالتالي غياب الاستقلالية في النقد والتشخيص الحقيقي للتصحيح وتعديل الأخطاء ، فالمستوى الفني والتقني أقل بكثير من التطلعات والآمال ولا يتوازى البته مع الدعم المالي والمعنوي المقدم من لدن مقام سمو ولي العهد حفظه الله والدعم المباشر من الأمير الوزير الرياضي عبدالعزيز الفيصل ، حيث تم تهيئة كل مقومات التميز والإبداع والتطور للوصول إلى أفضل دوريات العالم . لكن وبكل أسف ...... المستوى الفني أقل بكثير من التطلعات فالسلبيات كثيرة جداً بل مخجلة منها على سبيل الذكر لا الحصر :- - قلة الوقت الملعوب إذ لا يزيد عن 25 دقيقة للشوط الواحد في أفضل الحالات لكثرة التوقفات بسبب( الفي آر) أو الاصابات ودخول أخصائي العلاج أو تأخير اللعب من قبل اللاعبين وسط تساهل من الحكام . - الأخطاء المتكررة في التمرير وغياب التحرك الايجابي بدون كرة . - كثرة تغيير اللاعبين وغياب الانسجام والأحكام المستعجلة على مستويات اللاعبين دون أخذ الفرصة كاملة . - عدم وضوح بصمات المدربين في الأداء الجماعي وتكرار الجمل التكتيكية المقنعة والاعتماد كثيراً على اجتهادات اللاعبين . - مشاكل التحكيم ومبالغة الإعلاميين في الانتقاد الذي يصل إلى حد التجريح وعدم التعامل مع الأخطاء كجزء من اللعبة . - ضعف الاتحاد ولجانه وعدم قدرته على التعامل باحترافية واستقلالية مع الأندية وغياب الصوت الإعلامي للتعليق وتفسير القرارات لمنع الاجتهادات من قبل النقاد وإيقاف المغالطات . بالتأكيد هناك الكثير من الايجابيات في دورينا (لعل أهمها الاستقطابات الجيدة لنجوم عالميين واكتشاف مواهب شابة سعودية منافسة لها مستقبل واعد ) أضف لذلك تقارب مستويات الأندية والذي سيسهم في رفع مستوى المنافسة وعدم توقع النتائج . ولأن الظروف كانت صعبة بسبب جائحة كرونا وتداخل المسابقات وعدم حصول اللاعبين على راحة إيجابية ( الفترة الانتقالية ) وكذلك الدخول للمنافسات الحالية بدون فترة إعداد مثالية يجب أن نقدم شيئاً من الاعذار للجميع ولذلك سنكون متفائلين بشكل كبير لتحقيق الأفضلية وتحسين الأخطاء والاستفادة من الدعم الكبير لرفع مستوى كرة القدم السعودية لأعلى المستويات لأننا نتحدث بالعقل وبكثير من الحب لرياضة الوطن