على رغم مضي أكثر من أسبوع من انطلاقة الدور الثاني لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانطلاق مسابقة كأس ولي العهد مروراً بختام مسابقة الأمير فيصل بن فهد، إلا أن المستوى الفني لا يزال غير مقنع لجميع محبي ومتابعي الكرة السعودية، فالأندية بعيدة من مستوياتها المعروفة، والعزوف الجماهيري يؤكد ذلك، فالحضور مقصور على بعض اللقاءات فقط. ومسمى أقوى دوري عربي صار فيه نظر وربما أصبح من الماضي، فالمستوى غير مقنع، وعندما نقوم بعمل تقويم للمسابقة فنياً فسنجد عدداً من السلبيات والكثير من الملاحظات منها على سبيل المثال: - الأخطاء في التمرير وفقدان الكرة بسهولة. - عدم وجود التحرك الإيجابي من دون كرة. - ضعف المساندة للزميل حامل الكرة. - الاندفاع العشوائي من بعض اللاعبين. - قلة التصويب المركّز على المرمى. - كثرة الأخطاء غير المبررة. - كثرة خروج الكرة خارج الملعب، وقلة الوقت الفعلي الملعوب. - الاستعجال الواضح في الأداء من معظم اللاعبين. - عدم الثبات على مستوى والتفاوت في الأداء بين مباراة وأخرى. - كثرة الأخطاء التي تستوجب البطاقات الصفر والحمر. - غياب الروح القتالية وعدم الإصرار على الفوز. - انتهاج الأسلوب الدفاعي من معظم الفرق، خصوصاً الفرق المتأخرة في سلم الترتيب، ومحاولة اللعب على إضاعة الوقت، وعدم وجود الطموح لدى بعض اللاعبين. - إضاعة الفرص السهلة بسبب عدم الجدية من المهاجمين والتعامل بارتجالية أمام المرمى. - تراجع أداء بعض اللاعبين وعدم تقديمهم مستوياتهم المعروفة. الشرود الذهني وعدم التركيز لدى بعض اللاعبين وعدم الانضباطية في الأداء. هذه بعض الملاحظات، مع التأكيد أن هناك الكثير من الإيجابيات منها: - بروز بعض اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل طيب إذا حافظوا وضاعفوا المجهود. - عودة بعض النجوم من لاعبي الخبرة إلى التوهج من جديد بعد تراجع مستوياتهم بسبب الإصابات أو الظروف. - بروز أندية جديدة في المسابقة تقدم مستويات جيدة، مثل الحزم والفيصلي والخليج. وبعد ربما نتساءل عن الحلول وما المطلوب عمله للعودة من جديد للمستويات الفنية الرائعة ولرفع مستوى الإثارة؟ هذا ما سنتحدث عنه في المقال القادم. [email protected]