عبر مثقفون عن اشادتهم بما شاهدوه في معرض جدة الدولي الرابع للكتاب ، معتبرين العام الحالي متميز عن الاعوام السابقة ، مرجعين ذلك الى وفرة العرض ، واناقة التنظيم والتعاون الكبير من القائمين وغير ذلك بين ثنايا الاستطلاع التالي:- الشاعر يوسف العارف ذكر العديد من الايجابيات بقوله : خلال الثلاث الأيام الاولى من المعرض لمست كثيراً من الايجابيات ،أقل مافيها الفعاليات الثقافية المركزة والمختصة بالكتاب من أمسيات وندوات ، مما ولّد لدي شعوراً توفق اللجنة الثقافية في تناول العنوان الرئيسي الذي حمله شعار معرض الكتاب لهذا العام ، مبديا اعجابه ” بالاهتمام بجانب الطفل وما يمس حياته ومايتعلق بالناشئة ، الامر الذي أُفتقد في اعوام المعرض السابقة” وزاد ” مساحة المعرض المكانية والتي أعطت دور النشر مجالا يليق بما تعرضه من كتب” . وابدى الاديب والكاتب عبدالرحمن الدرعان تأكيده باستحقاق وجدارة عروس البحر الأحمر بهذا الفرح الذي يتزامن كل عام مع الأجواء المعتدلة وقال ” المعرض في دورته الرابعة يمضي قدما نحو الجمال ، ففي هذا العام كان كعادته ثريا بدور النشر التي ناهزت على الخمسمائة ، ومن المؤمل أن يتسع هذا الفضاء وتتضاعف مساحة الفرح عاما إثر عام ليواكب هذا الإقبال من القراء والمهتمين والمثقفين والشباب الذين مازالوا على الرغم من وفرة الوسائط الموجهة عبر الميديا يتداولون الكتاب الورقي وهو مظهر يثير الإعجاب” معددا جوانب اخرى كانت محل اعجابه ” ثمة وفرة في العرض ، وأناقة في التنظيم ساهمت في تميز هذه الدورة ، كذلك الحضور الإعلامي لتغطية فعاليات المعرض ، ووجود عدد كبير من الشباب المتطوعين الذين يعملون في خدمة الزوار كأدلاء ويقدمون عددا من الخدمات المساندة أضفت على المعرض لمسة جميلة “. وختم الدرعان انطباعه بقوله ” وفوق ذلك كانت زيارتي الخاطفة مصادفة للالتقاء بعدد من الأصدقاء والمبدعين على هامش المناسبة هي بذاتها فضاء آخر سأظل أؤرخه بنبض القلب “. وفي زيارته الاولى لمعرض كتاب جدة منذ انطلاقته قال الدكتور احمد الهلالي “جئت مشحونا بانطباع سلبي عن المعرض، لكن زيارتي برهنت على أن من رأى ليس كمن سمع، فما رأيته أبهجني جدا، فالمساحة كبيرة وواسعة سواء داخل أروقة المعرض أم الخدمات المحيطة به من مطاعم ومقاهي وأجهزة الصرف الآلي المتحركة، ولفتني كثرة المرشدين داخل المعرض وتعاونهم الإيجابي مع الجميع، فرغم وجود شاشات الاستعلام الإلكترونية بكثرة، إلا أنني كنت أختصر الوقت للسؤال عن بعض المواقع فيرشدونني إليها مباشرة، أما الموقع فإنه بعيد بعض الشيء، لكن تخفف إطلالة المعرض على البحر من وطأة بعده عن مركز المدينة”. وأضاف ” من ناحية الكتاب فقد وجدت الكثير من الدور التي كنت أبحث عنها، وشاهدت حركة دؤوبة للمتسوقين في أرجاء المعرض، ولفتت نظري حركة الزوار حول مرافق المعرض وصالاته المختلفة، وكذلك حضور الفعاليات الثقافية المصاحبة، وكل هذا كان مزيلا للانطباع السماعي السالب الذي وجدته من بعض الأصدقاء عن المعرض سامحهم الله” بدوره عبر الشاعر فاروق بنجر عن احتفائه بمعرض جدة الدولي اللكتاب في دورته الرابعة “ونجاح تنظيمه بشكل كبير وما لمسته من نوعيةالفعاليات المصاحبة للمعرض ، ومنصات التوقيع التي اظهرت نجوم الاعلام من امثال الاعلامي القدير محمد الصبيحي ورواد الثقافة والادب والفكر، والامسيات التي شهدت مجملها كنت بالفعل جميلة جدا ومحققة لجملة من اهداف المعرض” مختتما انطباعه بالشكر لكل من شارك و بصفة خاصة دون استثناء وزارة الاعلام التي أمنت الكتب والهدايا ، ونظمت هذه الفعالية الكبرى ، وكذلك للجنة الاعلامية وجهودها المبذولة ووفق الله الجميع”. من جهته كان الرضا باديا على محيا القاص صالح الحسيني والذي عبر عنه بقوله ” حسن الترتيبات لمداخل و مخارج المعرض ، زهاء المكان ، انسيابية الممرات ، توفر شاشات البحث عن الدور و أنواع الكتب ، جودة تجهيزات المسرح ، تعدد الأركان المعرفية خاصة المتعلقة بتنمية ثقافة الطفل ، تنوع دور النشر المشاركة ” ، مبديا ثناءه للمعرض بشكل عام ” والذي جاء توقيته متزامناً مع إجازة منتصف العام ، و أجواء جدة الجميلة في هذه الفترة من السنة ، و كونه قرب الشاطىء بهوائه اللطيف. كل تلك معززات للإقبال على المعرض و تحقق متعة التسوق”.