كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم، أن أكثر من 300 مؤلف ، ومؤلفة تقدموا للمشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة. وقال الدكتور العاصم في تصريح صحفي اليوم إن الجهود التي تبذل من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع محافظة جدة كان لها دور كبير في نجاح المعرض ، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم بالخروج بمعرض مميز لهذا العام سواء من ناحية التنظيم، أو الحضور الكبير الذي يشهده المعرض. وأضاف :" بدأنا العمل للمعرض من شهر رمضان الماضي، وكان أول اجتماع عقد مع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل من ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة في حضور معالي وزير الثقافة والإعلام عواد العواد، وبناءً عليه بدأنا العمل"، مشيراً إلى أن التحضيرات أخذت وقتًا طويلًا لظهور معرض كتاب جدة بصورة جميلة. واستطرد يقول : نحن في وزارة الثقافة والإعلام شركاء للمحافظة في إنجاح المعرض"، مشيراً إلى أنه تم العمل في أكثر من جانب سواء كان فيما يتعلق اختيار دور النشر، أو عناوين الكتب، أو إجراءات إدارة المطبوعات المتعلقة بفسح الكتب للمعرض. وشدد العاصم على أهمية قياس ردود الحضور للمعرض، مشيراً إلى انه تم تخصيص فريق لذلك للاستفادة من تجربتهم أثناء زيارة المعرض، وذلك لرصد انطباعاتهم، وتدوين الملاحظات لتلافيها خلال الأعوام المقبلة . وأشار إلى وصول الكثير من الطلبات سواء كانت من جانب المؤلفين، أو الناشرين ، موضحاً أنهم في الوزارة حاولوا تلبية كافة الطلبات التي وصلت ، وتم تخفيض وقت المنصات الخاصة بالتوقيع إلى نصف ساعة بدلاً من ساعة كاملة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين، لافتاً إلى أنه تم العمل على البرنامج الثقافي عبر مسارين ، الأول يتعلق بالبرامج الثقافية المحلية ، بينما تم العمل بالمسار الثاني في الجانب الثقافي الدولي. وفيما يتعلق بالاستعداد سبق انطلاقة معرض جدة الدولي في نسخته الثالثة ، أوضح الدكتور عبدالرحمن العاصم ، أن هناك الكثير من الاجتماعات التنسيقية التي عقدت في هذا الجانب ، موضحاً أنها كانت بشكل أسبوعي مع محافظة جدة، والشركة المنظمة ، وكانت النتائج واضحة في إنجاح المعرض في نسخته الثالثة. وأشار إلى أن معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة أصبح معرضًا عالميًا ، ويحمل مستويات رفيعة من التنظيم ، وعدد الحضور الكبير سواء كان من الجهور، أو العارضين، أو المؤلفين. وأكد أن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب بجدة تقدم تجربة فريدة لزوار المعرض، وتبادل المعرفة، ومصادر المعلومات المتاحة، والتعرف على الكتب الحديثة، والتنوع، بالإضافة للفعاليات منوهاً بوجود مشاركة من الاتحاد الأوروبي ب"فلم قصير"، و"معرض الفن الإسلامي"، إضافة إلى مشاركة للصين بفرقة الأكروبات ، ومشاركة يابانية في "الخط" ، وأخرى من تركمانستان في الفن التشكيلي. وأبان أن هناك الكثير من الفعاليات المحلية والتي تتعلق بالمسرح، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى الندوات، والمحاضرات، وغيرها من الفعاليات المصاحبة ، مشدداً على أن توجيهات صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض حرصت على أن تكون الفعاليات غير تقليدية، وتكون عامة لجذب زوار المعرض ، وهو جعل نسبة الإقبال من قبل الحضور عالية جداً، مؤملاً بأن يرتقي المعرض ليلبي تطلعات الزوار ، والمسؤولين عن المعرض. وبين أن هناك زيارات طلابية مجدولة لمعرض الكتاب الدولي بجدة ضمن الخطة المعدة مسبقاً مفيداً أن وزارة الثقافة والإعلام عملت على تخصيص جناح المؤلف السعودي ، والذي يعمل على تسويق، وبيع كتب المؤلفين السعوديين الذين ليس لديهم دور للنشر تعمل على التسويق لهم ، موضحاً أن ذلك يتم دون مقابل مادي نهائياً . وشدد على عدم منع أحداً من المتقدمين بمؤلفاتهم للمعرض في حال كان مطابقًا للشروط، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام وضعت لخذمة المثقفين، والأدب السعودي ، والمؤلفين ، والموهوبين في مجال القراءة، والكتابة . وقدم الدكتور العاصم شكره لسمو محافظ جدة ومعالي وزير الثقافة والإعلام على دعمهما الغير محدود لمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة وتسخير كافة الإمكانات لنجاح المعرض.