قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن خيار العمل العسكري لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية ما زال قائما على الرغم من الاتفاق المبرم هذا الأسبوع. وأدلى كارتر بتصريحه هذا وهو في طريقه إلى إسرائيل، المحطة الأولى في جولته في الشرق الأوسط. ويسعى كارتر إلى تهدئة مخاوف الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة، الذي كان من أشد المنتقدين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. بيد أن كارتر اعترف بأنه لن يغير رأي أي شخص في إسرائيل، لكنه يسعى، بدلا من ذلك، إلى تأكيد أن رغبة الولاياتالمتحدة بحماية إسرائيل لم تتضاءل. وقال كارتر للصحفيين "إن أحد الاسباب وراء كون هذه الصفقة جيدة هو أنها لم تمنع الخيار العسكري". وأضاف "هذه صفقة جيدة، تزيل عنصر خطر حرج وحالة تهديد وعدم يقين في المنطقة". وبموجب الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الست، يجب على إيران تحجيم وتحديد برنامجها مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي" سيفسح الطريق أمام إيران لانتاج أسلحة نووية. ورفض نتنياهو، في مقابلة الأحد، مقترحات تشير إلى أن الولاياتالمتحدة قد ترفع مستوى مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل بعد الاتفاق، قائلا إن قبول ذلك سيوحي بأن إسرائيل موافقة على الاتفاق مع إيران. وقد وصل وزير الدفاع الأمريكي إلى تل أبيب الأحد، حيث سيلتقي نظيره الإسرائيلي موشي يالون الاثنين قبل أن يعقد مباحثات مع نتنياهو الثلاثاء. وسيغادر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، الخصم الأقليمي الرئيس لإيران، ومن ثم إلى الأردن لإجراء مباحثات بشأن جماعة تنظيم الدولة الإسلامية.