قرر البيت الأبيض الأميركي إيفاد وزير الدفاع آشتون كارتر في جولة شرق أوسطية لطمأنة دول المنطقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وستشمل الزيارة إسرائيل والمملكة العربية السعودية والأردن، حيث سيبحث أيضا جهود التحالف الدولي ضد داعش. ويزور كارتر اسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في اليوم الثاني من زيارته، لينتقل بعدها الى المملكة العربية السعودية والاردن، بحسب برنامج الزيارة الذي لم يتم الاعلان عنه نهائيا بالكامل. وقال مسؤول كبير في البنتاغون ان الوزير يرمي من زيارته الى تجديد التزام الولاياتالمتحدة امن حلفائها في المنطقة ولا سيما في مواجهة «سلوك ايران المزعزع للاستقرار». ولكن المسؤول الكبير اكد ان ابرام الاتفاق النووي «لن يؤدي الى تغيير جذري» في العلاقات بين البنتاغون وحلفاء واشنطن في المنطقة، مستبعدا خصوصا امكان ان تقدم الولاياتالمتحدة اي تعويضات عسكرية لاسرائيل. وقال المسؤول الكبير «سنجري مباحثات بشأن مروحة واسعة من الموضوعات، بما فيها مبيعات اسلحة (...) ولكنها بصراحة نفس المباحثات التي كنا سنجريها لو لم يكن هناك اتفاق». واضاف «نحن منفتحون» على اي نقاش يتناول التعاون العسكري ولكن «ليست لدينا اقتراحات كبرى او اعلانات نقدمها». وبحسب الصحافة الاسرائيلية فان الدولة العبرية التي تعارض بشدة الاتفاق النووي قد تحاول ان تحصل من الولاياتالمتحدة على تعهد بالتدخل عسكريا ضد ايران في حال هاجمتها الاخيرة. ومن بين التعويضات الاخرى التي اوردتها الصحافة الاسرائيلية زيادة المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل والبالغة قيمتها حاليا ثلاثة مليارات دولار سنويا، او تزويد الدولة العبرية بالمزيد من المقاتلات الاميركية فائقة التطور من طراز اف-35 والتي تعهدت واشنطن اصلا بتزويد اسرائيل ب33 طائرة منها. وقال المسؤول الكبير «نحن نبقى ملتزمين الحفاظ على وجود عسكري قوي» في الشرق الاوسط «ولا سيما» في الخليج، و«سنكون مستعدين لدعم امن حلفائنا ولا سيما اسرائيل». وزيارة كارتر لاسرائيل مقررة منذ ما قبل ابرام الاتفاق النووي لكن الرئيس باراك اوباما سارع الى الاعلان عنها اثر التوقيع على الاتفاق هذا الاسبوع. وفي الاردن سيزور كارتر خصوصا القاعدة الجوية التي انطلق منها الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي احرقه حيا تنظيم الدولة المتطرف. وهذه القاعدة الواقعة على بعد حوالى 50 كلم من الحدود السورية تستخدمها طائرات العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم.