أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأحد، إطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، في خطوة ينظر إليها على أنها إحدى أدوات المملكة لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب أكثر شمولًا. الاقتصاد الدائري يهدف البرنامج الذي أعلنه الملك سلمان لتعزيز الوصول إلى الطاقة وإدارة الانبعاثات الضارة على نحو يسمح بالقضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد. تستخدم الأنظمة الدائرية في إعادة استخدام والتصنيع والتدوير، بما يقلل من استخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى، الأمر الذي بدوره يخفض انبعاثات النفايات والكربون. ويضمن الاقتصاد الدائري الحفاظ على استخدام المنتجات والمعدات والبنية التحتية لفترة أطول، وبالتالي تحسين إنتاجية هذه الموارد، أي تحويل جميع النفايات إلى "غذاء" لعملية أخرى. الفكرة رسم الخبيران الاقتصاديان والتر ستاهيل وجنيفيف ريداي عام 1976 الملامح الرئيسية لهذا النظام، وذلك من خلال بحث بعنوان "إمكانات استبدال القوى العاملة بالطاقة" وتأثير ذلك على خلق الوظائف في المستقبل. واستهدف البحث بشكل رئيسي إطالة العمر التشغيلي للمنتجات وجعل السلع تستمر لفترة أطول مع منع النفايات، وهو ما اعتمدته الصين في خطتها الوطنية الخمسية ال11، والتي بدأت في عام 2006. ويمكن للاقتصاد الدائري المساهمة في تلبية اتفاقية باريس 21، خاصة وأنه قد يسهم في تخفيضات تصل إلى 15 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول 2030. الاقتصاد الدائري للكربون يعمل الاقتصاد الدائري للكربون على عدد من المحاور الرئيسية، وهي: الخفض يعمل النظام الدائري للكربون على خفض تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك عن طريق استخدام تقنيات وابتكارات مختلفة، بما في ذلك الطاقة النووية والمتجددة، بما يضمن تحسين إنتاجية الطاقة وكفاءتها وإدارة إمداداتها. إعادة الاستخدام يضمن النظام تحويل الانبعاثات الضارة إلى مواد خام قيَمة للصناعات، وذلك من خلال تقنية احتجاز الكربون. إعادة التدوير وتهدف عملية إعادة التدوير إلى تحييد أضرار انبعاثات الكربون من خلال العمليات الطبيعية وعملية التحلل، بما يسهم في استخدام الوقود العضوي والطاقة العضوية ووسائط نقل الطاقة مثل كالميثانول والأمونيا . وفق "أخبار 24". استخلاص الكربون واستخدامه يعتمد استخلاص الكربون وتخزينه على مجموعة من التقنيات التي تهدف لاستخلاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سواء كان ذلك من المصدر لتحول دخوله الغلاف الجوي أو من الهواء مباشرة، ومن ثم اختزانها في باطن الأرض أو تحويلها إلى منتجات مفيدة. وتتنوع تقنيات عمليات الاستخلاص بين الاحتجاز عن طريق حقن ثاني أكسيد الكربون في تكوينات جيولوجية أو الاستخدام عن طريق تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات صناعية مفيدة، أو الاحتراق الأكسجيني المتمثل في استخدام الأكسجين النقي في حرق الوقود لتحسين كفاءة الاحتراق وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون.