أعلن الناطق الإعلامي باسم صحة الطائف سراج الحميدان إن فيروس "الابتشتين بار" هو الذي فتك بالطفل "سعود"، مشيراً إلى إحالة القضية إلى التحقيق بالمتابعة. جاء ذلك التصريح تفاعلاً مع ما نشر حول وفاة الطفل "سعود" ابن صالح الحارثي، بسبب فيروس مجهول لم يحدده الأطباء. وقال "الحميدان": "تم الكشف على الطفل عند وصوله لمستشفى الأطفال، بقسم الطوارئ وكان يشكو من ارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي على الجسم، ثم بالفحص السريري للمريض تبين أن معدلات الحيوية مستقرة والوعي كامل وفحص الصدر والبطن والقلب والجهاز العصبي سليم". وأضاف: "تقرر تنويم الطفل بغرفة عزل وكان التشخيص المبدئي الاشتباه بالإصابة بفيروس "الابتشتين بار"، وأجربت التحاليل اللازمة لمثل هذه الحالات من أخذ صورة كاملة للدم وتم إعطاء المريض المحاليل المائية بالوريد مع بدء نوعين من المضادات الحيوية له ومضاد فيروسي عام وأدوية لحساسية الجلد". وأردف: "بعد يومين من التنويم بدأ الطفح الجلدي في التلاشي تدريجياً وبدأت الحرارة في الانخفاض، لكن حدث في اليوم السابق للوفاة انخفاض شديد في صوديوم الدم مما أدى إلى تجمع سوائل في الدماغ وتسبب ذلك في حدوث تشنجات عصبية متكررة للطفل ليلة وفاته". وقال "الحميدان": "نقل الطفل إلى قسم العناية المتوسطة وأعطي علاجات مكثفة لتعويض انخفاض الصوديوم وأدوية للتشنجات، ولكن الحالة لم تستجب وزادت التشنجات العصبية وانخفض الوعي بشكلٍ كبير فادخل المريض إلى العناية المركزة للأطفال وتم توصيلة على جهاز التنفس الصناعي وإعطاؤه جميع الأدوية المساعدة بالمضخات الوريدية واستقرت الحالة". وأضاف: "بعد ثلاث ساعات حدث توقف قلبي رئوي للمريض وعمل إنعاش قلبي مطول له عدة مرات، ولكن المريض لم يستجب وتوفي". وأكدَ "الحميدان" أن الموضوع أحيل إلى إدارة المتابعة للتحقيق. وتوفى الطفل بسبب إصابته بفايروس، حيث كان قد فتك فيروس مجهول بطفل عمره خمس سنوات ونصف، بعد أن ظهرَ عليه فجأة، وسارع والده بنقله من إحدى قرى مركز قيا بلحارث لمستشفى الأطفال بالطائف، وتم تنويمه بغرفة عادية دون دخوله للعناية المركزة، وبعد ستة أيام تحديداً أمس الأول الأحد توفي وتم دفنه. وطالبَ والد الضحية المسؤولين بوزارة الصحة بالتحقيق ومعرفة الأسباب التي أدت لذلك كون ابنه لم يجد العناية الطبية اللازمة، وطاله إهمال واضح يجب محاسبة المقصر في ذلك كما ذكر، مؤكداً أنه لم يتم التعرف على هذا الفيروس حتى هذه اللحظة. وقال المواطن "صالح بن عامر الحارثي" والد الطفل المتوفى بالفيروس المجهول "سعود" في حديثه: تعرضَ ابني "سعود" لحرارة زائدة وطفح جلدي ظهرَ على جسمه، وكانَ ذلك يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، ونقلته لمستشفى قيا جنوبالطائف، وتم تحويله عن طريقهم إلى مستشفى الأطفال بالطائف يوم الثلاثاء، اليوم التالي، وأدخل التنويم لديهم، وتم عمل فحوصات وتحاليل وأكدوا بأن نتائجها سليمة، وأفادوا بأن هذا فيروس بسيط ينتهي مع المضاد، وقد أهملوه بمستشفى الأطفال حتى توفاه الله الأحد". وأضاف الحارثي: "الفيروس لم يعرف حتى الآن من قبل المستشفى بعد أن أخبره الأطباء، وأنه يخاف على بقية الأطفال في حال إن كانَ معدياً". وأبدى استغرابه من أن ذلك الأمر لا يعني الأطباء شيئاً، مؤكداً أنهم لم يتواصلوا معه على الإطلاق ولم يتابعوا. وذكر أنه طوال فترة تنويم ابني كان بغرفة عادية ولم يدخل العناية المركزة إلا وقت وفاته في محاولات منهم لإنعاشه، مبيناً أن هناك إهمالاً واضحاً في متابعة صحة ابنه. وناشدَ المواطن المسؤولين وعلى رأسهم وزير الصحة بالتحقيق في ذلك ومعرفة هذا الفيروس الذي فتك بابنه خلال ستة أيام، ومعرفة إن كانَ هذا الفيروس الذي ما زال مجهولاً معدياً أم لا؛ خوفاً على بقية أبنائه وأبناء المسلمين، مؤكداً أنه تقدمَ اليوم بشكوى رسمية على هاتف بلاغات وزارة الصحة، وتم تقييد الشكوى رسمياً لمتابعتها تحت رقم 26185 بحسب سبق.